لا زالت الشكوك تحوم حول مدى قوة العلاقات الهندية الأمريكية

President Barack Obama meets with Prime Minister Narendra Modi of India in the Oval Office at the White House on June 7, 2016 in Washington, DC. Modi will address a joint meeting of Congress on Wednesday. (Photo by Dennis Brack-Pool/Getty Images)

يلتقي الرئيس باراك أوباما رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في 7 يونيو 2016، واشنطن. وسوف يلقي مودي خطابًا في اجتماع للكونغرس الأربعاء. (صورة دينيس براك-بوول/غيتي إيمجز)

نيو دلهي – يرى كثيرون أن الهند تستعد لعلاقات أكثر قوة مع الولايات المتحدة؛ وذلك وفقًا للخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، في الكونغرس في 8 يونيو أثناء زيارته الرابعة للولايات المتحدة بعد توليه السلطة في مايو 2014.

لكن بالرغم من تقدم اثنين من أعضاء الكونغرس الأمريكي، في 8 يونيو، بتشريع إلى مجلس النواب يهدف إلى تسمية الهند كشريك عالمي خاص للولايات المتحدة، يثير العديد من المحللين هنا الشكوك حول الموقف الجديد تجاه واشنطن، والذي يمثل نقلة نوعية في السياسة الخارجية والدفاعية للهند.

في العموم، ثمة علاقات قوية بارزة في الأفق، أو هكذا يبدو من خطاب مودي إلى أعضاء الكونغرس، برغم عدم اتضاح ما قد يتبع ذلك من خطوات عملية. خرجت مؤخرًا تصريحات متبادلة تبرز مدى التباين في التوقعات المتعلقة بالتعاون بين البلدين. يشير بهارات كارناد، أستاذ باحث في مركز لأبحاث السياسات في نيودلهي، إلى أنه بعد فترة وجيزة من إعراب الأدميرال هاري هاريس، قائد المنطقة الأمريكية فى المحيط الهادئ، صراحةً عن تصوره بأنه سيكون هناك “عملاً مشتركًا” بين القوات البحرية الأمريكية والهندية، قال وزير الدفاع مانوهار باريكار إنه لن تكون هناك أي دوريات مشتركة بين الجانبين.

يقول أميت كوشيش، السكرتير المالي الإضافي السابق لوزارةالدفاع: “لا يبدو أن الهند تميل إلى إقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. وبقدر أهمية قضايا الدفاع، فإن النتيجة الوحيدة الملموسة تمثلت في زيادة كبيرة في واردات المعدات الدفاعية من الولايات المتحدة من خلال المبيعات العسكرية الخارجية. لقد عضد الجانبان من تعاونهما في عدة مجالات منها مكافحة الإرهاب، إلا أن التنمية المشتركة والإنتاج المشترك لم يشهدا هذا القدر من التعاون الكبير”.

يقول بعض المحللين هنا إنه على الهند والولايات المتحدة التوقيع على مذكرة اتفاق التبادل اللوجيستي خلال زيارة مودي، والتي تم الاتفاق عليها من حيث المبدأ خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إلى الهند في أبريل من هذا العام.

وأضاف مصدر من وزارة الدفاع قائلاً إن التوقيع على أي اتفاق رسمي من شأنه تيسير تدفق الإمدادات وقطع الغيار والخدمات بين الجانبين، بدءًا من المرافق الأرضية إلى القواعد الجوية، وصولاً إلى الموانئ، والتي يمكن سدادها في وقت لاحق.

إن دعم الولايات المتحدة للهند يجعلها تتمتع بثقة كبيرة لنيل عضوية نادي  مجموعة موردي المواد النووية، فضلاً عن الانضمام إلى نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف، مما يمكِّن الهند من الحصول على طائرات بدون طيار مسلحة ذات قوة تحمل طيران كبيرة يمكنها التحليق على ارتفاعات عالية.  وقد أجرت الهند مباحثات مع الولايات المتحدة للحصول على طائرات بدون طيار من طراز Predator.

وفي هذا الإطار، يقول أنكور جوبتا، المحلل الدفاعي لدى E&Y الهند: 

“إن الإدارة الأمريكية تبذل كل ما في وسعها حقًا لجعل الهند جزءًا من التجمعات العالمية الرئيسية، مثل مجموعة موردي المواد النووية، وهذا يجسد التصريحات الشخصية التي أدلى بها الزعيمان فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ومع انضمام الهند الوشيك إلى حظيرة نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف، يمكن الحصول على العديد من التكنولوجيات والمنصات الأمريكية، والتي ستضطر الهند إلى اتخاذ قرار بشأنها عاجلاً غير آجل”.

Read in English

...قد ترغب أيضا