شركات الصيانة والإصلاح والترميم العسكرية الإماراتية تبحث عن أسواق أخرى لتوسيع نطاق عملها

شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس، ومقرها أبوظبي، توظف مديرين وفنيين ومدربين في مجال الصيانة الجوية لإدارة عمليات صيانة الطائرات وضمان تدفق منسق وسلس للعمليات في جميع مستويات الصيانة. (صورة: جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس)

شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس، ومقرها أبوظبي، توظف مديرين وفنيين ومدربين في مجال الصيانة الجوية لإدارة عمليات صيانة الطائرات وضمان تدفق منسق وسلس للعمليات في جميع مستويات الصيانة. (صورة: جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس)

أبوظبي – الإمارات العربية المتحدة – تتطلع شركات الصيانة والإصلاح والترميم العسكرية العاملة في الإمارات العربية المتحدة إلى توسيع نطاق وصولها إلى أسواق أخرى خارج إطار السوق المحلية، لكن ليس على حساب الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك وفقًا لما ذكره العديد من الرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات.

وفي تصريحات لديفينس نيوز، قال اللواء متقاعد عبدالله مراد البلوشي، المدير التنفيذي لشركة  جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس، ومقرها أبوظبي، إن الشركة تسعى إلى توسيع نطاق عملها مستقبلاً لتصدير النموذج اللوجستي المشترك الناجح المستخدم في دولة الإمارات العربية المتحدة للخارج.

ويُذكر أن جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس هي شركة تابعة لشركة الإمارات للصناعات الدفاعية.

وأضاف: “منذ تأسيس شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس قبل تسع سنوات، انصب التركيز على دعم الإمارات العربية المتحدة، ولا نريد أن نفقد هذا التركيز في الوقت الذي نبحث فيه الفرص الإقليمية المتاحة”.

وواصل: “إننا نرى- إلى جانب شركة الإمارات للصناعات الدفاعية- فرصًا هائلة في المنطقة حيث نعمل مع حلفائنا وشركائنا. لقد ابتكرنا نموذجًا يعمل بصورة طيبة هنا في الإمارات، ويمكننا استخدامه لنفيد دولاً أخرى في المنطقة”.

وتُعد شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس إحدى الشركات الرئيسية الداعمة للمعدات العسكرية للقوات المسلحة الإماراتية. لقد أنشئت في عام 2007 كجزء من البرنامج اللوجيستي المشترك بهدف السماح للجيش الإماراتي بإسناد وظائف غير أساسية مثل الصيانة والتدريب لشركات مملوكة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال البلوشي إن شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس تمتلك اليوم أكثر من 3000 موظف يؤدون العديد من الخدمات، بما في ذلك الصيانة والإصلاح والترميم، وهي تسعى لتوسيع نطاق أعمالها وخدماتها عن طريق عرض تقديم حلول لوجستية قائمة على الأداء للقوات المسلحة الإماراتية، فضلاً عن خدمات لوجستية عسكرية تعاملية يؤدونها في الوقت الحالي.

وتُعتبر شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس هي أكبر شركة يستخدمها مركز الصيانة والإصلاح والترميم العسكري المتقدم كمتعاقد فرعي، فضلاً عن أنها المتعاقد الرئيسي لدى القيادة العامة للقوات المسلحة.

وفي هذا الإطار، قال البلوشي: “في الواقع، نحن مسؤولون أمام مركز الصيانة والإصلاح والترميم العسكري المتقدم بخصوص خدمات الصيانة المقدمة لأغلب الطائرات التي تشغلها قيادة الطيران المشتركة”.

وأضاف البلوشي أنه على المدى القصير، ستواصل شركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس التركيز على تطوير قدرات الموظفين في مجال الصيانة والتدريب التقني المتطور وحلول الخدمات اللوجستية القائمة على الأداء، في حين يتم خلق المزيد من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين.

واستطرد قائلاً: “وعلى المدى الطويل، سنبحث فرصًا أخرى في الدول المجاورة في المنطقة؛ ومع الدعم المتواصل من القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإننا نرى مستقبلاً مشرقًا للغاية لشركة جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس”.

وفي هذا الصدد، قال أحمد بن عدي، الرئيس التنفيذي لشركة الطيف للخدمات التقنية البرية الشقيقة، إن دولاً صديقة قد اتصلت بشركتهم وأنهم يعتزمون تأمين فرصًا عديدة على الصعيد الإقليمي.

وأضاف: “اتصلت بنا دول من مجلس التعاون الخليجي لتطبيق مفهوم شركتنا فيها”.

وأضاف: “لقد زار عدد منها منشآتنا للاطلاع على مفهومنا وبحث مدى نجاحنا في إسناد بعض الأنشطة من الجيش للقطاع الخاص. فالمملكة العربية السعودية تتابع مفهومنا عن كثب، ولا تزال الكويت تستعرضه فضلاً عن قطر”.

وجدير بالذكر أن شركة الطيف تشارك مع عملاء خارجيين لديهم عمليات في المنطقة.

وقال: “لدينا بعض المطالب من الدول الصديقة؛ فبدلاً من إرسال الكثير من المعدات التي تحتاج إلى إصلاح أو أعمال الصيانة والإصلاح والترميم إلى بلدانها الأصلية مما يمثل تكلفة لوجستية كبيرة بالنسبة لهم، يقومون بإحضارها إلى مركز إقليمي”.

وواصل: “تصنف العديد من الجهات الدولية الكبرى التي زارت منشآتنا شركة الطائف باعتبارها الخيار الأول لها عند الدخول في أي مزايدات على أي تعاقدات. والآن، ما حدث هو أن هناك العديد من مقدمي العطاءات والمزايدين، إلى جانب العديد من الشركات الأساسية المصنعة للمعدات، يدرجون شركة الطيف بوصفها المتعاقد الفرعي الأول بالنسبة لهم في أي وقت يقومون فيه بتقديم عطاءات للفوز بمشروعات لدى القيادة العامة للقوات المسلحة”.

وأضاف بن عدي أن الشركات الأمريكية والفرنسية تتجه نحو المفهوم المتمثل في قدرة شركة الطيف على توفير مركز إقليمي يمكنه تقديم خدمات داخلية للشركات الأساسية الدولية المصنعة للمعدات.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com

تويتر: @awadz

Read in English

...قد ترغب أيضا