كارتر ينتقد مجددًا الشركاء في الحرب على داعش بسبب نقص المساعدة

واشنطن – أعلن وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر الثلاثاء أن أعضاء “تحالفنا” لا يبذلون مزيدًا من الجهد في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش.

وبدت تعليقات كارتر، التي جاءت خلال ندوة عامة بواشنطن، وكأنها تمهد الطريق لرحلته إلى بلجيكا الأسبوع المقبل التي تهدف للقيام بحشد كبير لقيادة التحالف المناهض لتنظيم داعش.

وقال كارتر أن “الكثير منهم يبذلون جهودًا كبيرة، حيث يقدمون إسهامات هامة في هذه المعركة، ولكن البعض أيضًا لا يفعل ذلك. عليكم أن تدركوا حقيقة هذه المعركة؛ إنها معركة حياة أو موت بالنسبة للحضارة الإنسانية”. وأضاف: “إننا بحاجة إلى الجميع، وكذلك جميع الدول الأوروبية – ودول الخليج التي لا تبذل ما يكفي من الجهود، إضافة إلى تركيا القابعة على حدود العمليات بشكل مباشر. لذا، فمن الضروري أن يقدم الجميع مزيدًا من الإسهامات”.

وكان كارتر قد عبر عن خيبة أمله بشكل متزايد خلال الأشهر القليلة الماضية بشأن ما يقدمه الشركاء في التحالف على الطاولة، حيث استهدفت أغلب تصريحاته كل من تركيا ودول الخليج، خاصةً المملكة العربية السعودية.

و في أغسطس، شدد كارت على ضرورة أن تبذل تركيا “المزيد” للمساعدة في القتال؛ وفي ديسمبر، أشار إلى قيام الشركاء الخليجيين بإعطاء الأولوية للمعدات الجوية المتطورة على تطوير القوات البرية، ومدى إعاقة ذلك لعمليات مكافحة تنظيم داعش.

ثم قال في أواخر شهر يناير أن واحدة من “المفارقات الكبيرة” هي أن دول الخليج الأكثر عرضة للخطر من تصاعد الجماعات الإرهابية لا تساهم بشكل كبير في المعركة، مضيفًا: “إنهم لم يقوموا بما يكفي حتى الآن. نريد منهم أن يفعلوا المزيد”.

ومع ذلك، اعترف كارتر الثلاثاء أن بعض الشركاء يشاركون بقوة، في إشارة إلى القوات الأسترالية والبريطانية بشكل خاص، لكنه أعرب عن إحباطه من نقص الدعم المقدم من الدول الأخرى.

وأضاف: “الحقيقة هي أننا لدينا تحالف ملتزم على الصعيد السياسي بدحر تنظيم داعش، غير أنه يجب ترجمة هذا الالتزام في الإسهامات المقدمة على الصعيد العسكري”. “وهذا ما سأقوم به في أوروبا الأسبوع المقبل”.

وأردف كارتر أن الهدف من رحلته إلى بلجيكا هو جمع كافة وزراء الدفاع في مكان واحد والاجتماع لعرض خطة البنتاغون الكاملة لهذه الحملة.

واستطرد قائلاً: “ما سأفعله هو أن أقول أننا الآن لدينا كافة القدرات اللازمة – القوات البرية على الأرض والطائرات المقاتلة في الجو، إضافة إلى توفر مزيد المعلومات وعمليات بناء الجسور والتدريبات- التدريبات الخاصة بأفراد الشرطة الذي يقومون بدوريات في المدن مثلما يحدث الآن في الرمادي بعد أن تمت استعداتها من داعش”.  وأضاف: “سأقول، حسنًا يا رفاق، دعونا نجمع ما هو ضروري لكي ننتصر، إضافة إلى ما لديكم؛ وذلك كنوع من إتاحة الفرصة أمامهم للقيام بواجباتهم”.

وأضاف: “سوف تقوم الولايات المتحدة بقيادة هذا الأمر ونحن عازمون على ذلك، لكن على الآخرين أن يقوموا بواجباتهم. فلابد أن تدافع الحضارة الإنسانية عن نفسها”.

ووفقًا للأرقام الصادرة مؤخرًا عن البنتاغون، فقد أنفقت وزارةالدفاع 5.4 مليار دولار منذ بداية الهجمات المضادة لتنظيم داعش في 8 أغسطس 2014 حتى 21 ديسمبر. وجاءت متوسطات التكلفة اليومية بواقع 11.4 مليون دولار موزعة على 511 يومًا من العمليات. وقد تكبدت القوات الجوية 69 بالمئة من هذه التكلفة، بينما تكبد الجيش 14 بالمئة والقوات البحرية 11 بالمئة والقوات الخاصة 7 بالمئة.

وقد تعهد كارتر الثلاثاء بأن يتضمن طلب الميزانية للعام المالي 2017 الخاص بالبنتاغون 7.5 مليار دولار للحملة المضادة لتنظيم داعش، فضلاً عن 1.8 مليار دولار أخرى للذخائر التي بدأت في النقصان بسبب الطبيعة اليومية للضربات الأمريكية.

بريد إلكتروني: amehta@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا