كارتر يتعهد بتعزيز التفوق العسكري لإسرائيل

وزير الدفاع الأمريكي “آش كارتر” وبجواره وزير الدفاع الإسرائيلي “موشيه يعلون” في كلمة موجهة إلى صف من الطلاب الأمريكيين والطلاب الدوليين، في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن العاصمة يوم الثلاثاء

 

(تصوير: رقيب أول / أدريان كاديز، وزارة الدفاع)

 

تل أبيب – تعهد وزير الدفاع الأمريكي “آشتون كارتر” بتعزيز كامل نطاق سبل التعاون الاستراتيجي مع إسرائيل، بدءا ً من الدفاع السيبراني والقدرات الهجومية عالية الاستهداف، ووصولا إلى برنامج مشترك موجه إلى محاربة أنفاق الإرهاب.

في خطاب بـ”فورت ماكنير” يوم الثلاثاء، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي “موشيه يعلون”، أكد “كارتر” مجددا على الالتزام الصارم قديم العهد للبنتاجون تجاه ما يُعرف باسم “التفوق العسكري النوعي” (QME) لإسرائيل، والذي قال عنه “كارتر” أنه بمثابة “حجر الزاوية لاستراتيجيتنا في الشرق الأوسط”.

وأشار “كارتر” أنه سوف يستضيف “يعلون” يوم الأربعاء في مقر قيادة الولايات المتحدة للعمليات السيبرانية في “فورت ميد” بولاية ميريلاند؛ وسوف يعقب ذلك رحلة إلى المحطة الجوية البحرية الأمريكية على “نهر باتوكسنت” لمشاهدة عرض للقدرات التي سوف تحصل عليها إسرائيل، حيث سوف تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي تحصل على طائرات (F-35) من الجيل الخامس.

وعند سؤال “كارتر” عن أولويات تعزيز سبل التعاون، أجاب قائلا: “تمتد علاقة الدفاع بيننا لتشمل كامل النطاق من الأنفاق والإرهابيين وصولا إلى القدرات عالية الاستهداف”.

وأضاف “كارتر”: “وهذا هو أحد أسباب تواجدنا غدا برفقة طائرات (F-35). ونعمل حاليا على كل التقنيات والتكتيكات والإجراءات فيما يتعلق بالحرب عالية الاستهداف، بما في ذلك الحرب من الجو وصولا إلى الأنفاق”.

كما أشار إلى أن التهديدات تحت الأرضية قد أصبحت “واضحة بشكل مؤلم” خلال حرب غزة بالصيف الماضي؛ كما قال أن واشنطن كانت تنتوي المشاركة ببعض التقنيات المضادة للأنفاق، والتي قامت بتطويرها عبر عقود خلال التعامل مع التهديدات من كوريا الشمالية.

وبعيدا عن التقنيات المضادة للإنفاق، أشار “كارتر” إلى التبادل المتواصل للمعلومات الاستخبراتية وخطط وتقنيات الحرب الإلكترونية من أجل تعزيز سبل التعاون في المجالات السيبرانية.

وفيما يتعلق بمسألة التمويل، تعهد “كارتر” بالدعم المستمر من الولايات المتحدة لبرامج الدفاع الإسرائيلية النشطة ضد الصواريخ والقذائف، بما في ذلك برامج القبة الحديدية ومقلاع داوود وآرو.

“تُعد تلك واحدة من العلاقات الأكثر ثقة لدينا في العالم، ولهذا، عندما نكتشف أمرا حاسما بالنسبة لنا كلانا، نتبادل المعلومات؛ ونقوم بذلك بدءا من الحرب الإلكترونية والعمليات السيبرانية، وصولا إلى كل أنواع  تبادل المعلومات الاستخباراتية الهائلة”.

وأشار “كارتر” أن التعاون الاستراتيجي يعمل في كلا الاتجاهين، بما يعود بالنفع دائما على واشنطن من تلك العلاقات الثنائية بين البلدين.

“التحالف هو طريق ذو اتجاهين؛ ونحن نقدر ما نحصل عليه تماما مثل ما نقدمه؛ فهذا التحالف يجعلنا أيضا أكثر قوة”.

ويكثف الطرفان المباحثات حاليا حول احتياجات إسرائيل من أجل تعزيز الأمن، وذلك قبل انعقاد قمة واشنطن في بداية شهر نوفمبر بين الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.

البريد الإلكتروني:  bopallrome@defensenews.com