مجلس الوزراء التركي يعتمد اتفاقية استخدام قاعدة جوية مع الولايات المتحدة
صورة لطائرة حربية على المدرج في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا في الثامن والعشرين من يوليو. وبعد شهور من التردد، بدأت الطائرات الحربية التركية الأسبوع الماضي في ضرب أهداف للميليشيات في سوريا، إلى جانب موافقتها على السماح للولايات المتحدة بشن غاراتها الجوية من قاعدة إنجرليك. (صورة: STR/AFP)
أنقرة – قال دبلوماسي تركي رفيع المستوى أن مجلس الوزراء التركي قد وقع مرسومًا يسمح للولايات المتحدة والجيوش المتحالفة معها باستخدام قاعدة جوية هامة في جنوب تركيا لشن غارات جوية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي تصريحات له الأربعاء، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية التركية طانجو بيلكيتش أنه سيتم استخدام قاعدة إنجرليك الجوية كجزء من اتفاق غير مكتوب بين تركيا والولايات المتحدة.
وأضاف قائلاً، “يمكن إتاحة القاعدة الجوية للاستخدام لشن (غارات جوية) في أي لحظة”. “ويُعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا هو الهدف الرئيسي لهذه الغارات”.
هذا وقد جاء الضوء الأخضر التركي في الوقت الذي تخطط فيه الولايات المتحدة لتوسيع تواجدها العسكري في تركيا من خلال إرسال المزيد من القوات والطائرات المقاتلة. وفي سياق متصل، قال النقيب بحري جيف ديفيس، المتحدث باسم البنتاجون، في السابع والعشرين من يوليو، “نحن نتحدث عن الخدمات اللوجستية … الرسو وحماية القوات وأشياء من هذا القبيل”.
إضافة إلى ذلك، تهدف الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، الدولتان الحليفتان للناتو، إلى إنشاء منطقة خالية من تنظيم الدولة الإسلامية شمال سوريا؛ حيث استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة من الأرض في سوريا والعراق، وكلا الدولتين مجاورتان لتركيا، منذ الصيف الماضي.
وفي هذا الإطار، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا قريبة من عدة معاقل لتنظيم الدولة الإسلامية، إضافة إلى أن توسيع العمليات الأمريكية هناك سيكون من شأنه تقليل وقت استجابة الطائرات الأمريكية، إلى جانب زيادة كفاءة العمليات المضادة للجماعة المسلحة.
ووفقًا لبيانات وزارة الدفاع، فإن حوالي 1700 من أفراد الجيش الأمريكي موجودون في قاعدة إنجرليك.
وجدير بالذكر أن تركيا قد فرضت في الماضي العديد من القيود على استخدام الجيش الأمريكي لقاعدة إنجرليك. غير أن أنقرة قد قررت التعاون على نطاق أوسع مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أن قتل انتحاري ينتمي للجماعة الجهادية في العشرين من يوليو نحو 32 ناشطًا مؤيد للأكراد في بلدة تركية تقع على الحدود مع سوريا.
