الإمارات العربية المتحدة تطلب ذخيرة موجهة

سحائب من الدخان المتصاعد، في يوم 3 مايو ، حيث يواصل مؤيدو الرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي القتال مع متمردي جماعة الحوثي الشيعية في مدينة عدن اليمنية.  الإمارات العربية المتحدة تتقدم بطلب للولايات المتحدة لشراء ذخائر موجهة.   (صورة:  صالح العبيدي/أ ف ب)

سحائب من الدخان المتصاعد، في يوم 3 مايو ، حيث يواصل مؤيدو الرئيس اليمني المنفي عبد ربه منصور هادي القتال مع متمردي جماعة الحوثي الشيعية في مدينة عدن اليمنية. الإمارات العربية المتحدة تتقدم بطلب للولايات المتحدة لشراء ذخائر موجهة. (صورة: صالح العبيدي/أ ف ب)

أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة – ذكرت الوكالة الأمريكية للدفاع والتعاون الأمني أن الإمارات العربية المتحدة قد تقدمت بطلب مبيعات عسكرية خارجية من أجل شراء ذخائر موجهة بقيمة 130 مليون دولار أمريكي.

وقال البنتاجون أن الطلب، المحدد بتاريخ 29 مايو والمنتظر أخذ موافقة الكونجرس عليه، متعلق بقتال دول الخليج مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعة الحوثي في اليمن.

والإمارات العربية المتحدة هي واحدة ضمن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد داعش، فضلا عن كونها جزء من تحالف المملكة العربية السعودية العربي المشارك في اليمن منذ شهر مارس.

ووفقاً للوكالة الأمريكية للدفاع والتعاون الأمني، فإن هذا  الطلب تضمن شراء 500 قنبلة من نوع GBU-31B/B(V)1 و500 قنبلة من نوع GBU-31B/B(V)3، بالإضافة إلى 600 قنبلة من نوع GBU-12، فضلاً عن حاويات وشعائل وقطع غيار ومعدات دعم ومنشورات ووثائق تقنية، علاوة على تدريب الأفراد والتدريب على المعدات، إلى جانب خدمات الدعم اللوجيستي والفني المقدم من الحكومة والمتعهد الأمريكي، إلى غير ذلك من عناصر الدعم اللوجيستي.

وذكر البنتاجون في بيان له، “ستزود الصفقة المقترحة الإمارات العربية المتحدة بقدرات إضافية من الذخائر الموجهة بدقة كي تواجه الخطر القائم المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعة الحوثيين في اليمن.  كما أن الإمارات العربية المتحدة تواصل دعمها للقوات الأمريكية الرئيسية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية باعتبارها البلد المضيف، علاوة على أنها تلعب دوراً حيوياً في دعم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.  ذلك وقد أثبتت الإمارات العربية المتحدة كونها شريكاً قيماً ومشاركاً فعالاً في عمليات التحالف.  بالإضافة إلى ذلك، فإن الإمارات العربية المتحدة لن تجد أي صعوبة في استيعاب تلك الذخائر الإضافية داخل قواتها المسلحة”.

وينص البيان على أن المتعهدين الرئيسيين هم شركة بوينج وشركة رايثيون لأنظمة الصواريخ.

وتأتي هذه الصفقة لتكون الثانية التي أعلن عنها بعد لقاء الرئيس باراك أوباما بقادة دول الخليج في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، في شهر مايو.

وفي الـ20 من شهر مايو، تقدمت المملكة العربية السعودية بطلب شراء 10 مروحيات من طراز Sea Hawk كجزء من برنامجها للتوسع البحري.

وفي سياق متصل، قال الدكتور ثيودور كاراسيك، وهو محلل جيوسياسي مقيم في دبي، “من المرجح أن يكون طلب الإمارات العربية المتحدة لشراء 1600 قنبلة من نوع GBU لتحل محل القنابل من نوع PGM التي استخدمت في كلتا العمليتين؛ عملية العزم التام وعملية عاصفة الحزم”.

وأضاف قائلاً، “أنه من المرجح أن يكون طلب الشراء القادم قد تم توقيته الآن لضمان تسليم الأسلحة الأمريكية في وقت مناسب للقيام بعمليات مستقبلية في مسرح عمليات (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا).  وحيث إن الإماراتيين على دراية جيدة بالوقت الذي تستغرقه واشنطن لأخذ التفويض بالنقل الفعلي للأسلحة؛ لذا، فالآن هو الوقت المناسب للعمل في ضوء مسار التهديد الإقليمي”.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا