الأسطول الشرقي السعودي يطلب قروضًا

نموذج لسطح السفينة القتالية من شركة لوكهيد مارتن، والمستمدة من السفينة القتالية الساحلية، في معرض إيدكس في أبو ظبي. ربما تفضل المملكة العربية السعودية شراء فرقاطة بناءً على هذا التصميم. (الصورة من: كريستوفر ب. كافاس / من هيئة التحرير)

نموذج لسطح السفينة القتالية من شركة لوكهيد مارتن، والمستمدة من السفينة القتالية الساحلية، في معرض إيدكس في أبو ظبي. ربما تفضل المملكة العربية السعودية شراء فرقاطة بناءً على هذا التصميم. (الصورة من: كريستوفر ب. كافاس / من هيئة التحرير)

أبو ظبي — تم تسليم الطلب الثاني من الحكومة السعودية، الذي يوضح بالتفصيل متطلبات برنامج استبدال الأسطول الشرقي، إلى القوات البحرية الأمريكية في فبراير الماضي، وبعد شهر تم إرسال الطلب الأول، وذلك وفقًا لمصادر هنا في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على الوتيرة المتصاعدة في التطورات المتعلقة ببرنامج التوسع البحري السعودي، وهو المشروع الذي قد تصل قيمته إلى 16 مليار دولار.

وكانت المنافسة شرسة بين الموردين الفرنسيين، الذين حصلوا على عقود كثيرة لدعم الأسطول الغربي السعودي، أو أسطول البحر الأحمر، والأسطول الأمريكي. ويوضح انتقال الطلبات إلى مكتب البرنامج الدولي للبحرية الأمريكية أن السعوديين يتجهون بقوة نحو الشراء من الولايات المتحدة.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن خطة الأسطول الشرقي تقدم أقوى حالة محتملة للبيع الخارجي الأول من نسخة سفينة القتال الساحلية (LCS) التابعة للقوات البحرية الأمريكية.

وقالت مصادر أن طلبات شهر فبراير قدمت تفاصيل قليلة ووضحت بعض المسائل في وثيقة يناير. وكما حدث من قبل، لم يُدرج السعوديون التصاميم الخاصة بالسفينة، ولكنهم قدموا المبادئ التوجيهية للحصول على احتياجاتهم. ومن بين أبرز الاحتياجات الرئيسية، ما يلي:

    • أربعة فرقاطات تشبه السفن الحربية بوزن 3،500 طن، قادر على الحرب المضادة للطائرات، ومسلحة بـ 8-16 خلية نظام إطلاق رأسي (VLS) قادرة على إطلاق صواريخ Standard SM-2، ومزودة برادارات ” Aegis” أو ما يعادلها من نظام القتال باستخدام نظام رادارات “SPY-1F أو ما يعادله، وتكون قادرة على تشغيل مروحيات سيكورسكي MH-60R، بسرعة 35 عقدة.
    • ست سفن حربية تزن 2،500 طن مع أنظمة قتال متوافقة مع الفرقاطات، قادرة على تشغيل مروحيات MH-60R helos.
    • 20 -24 زورق الدوريات السريعة يصل طوله إلى 40-45 مترًا، يتم تشغيله من خلال محركات ديزل ثنائية.
    • 10 مروحيات بحرية مع خصائص مماثلة لمروحيات MH-60R.
    • ثلاث طائرات للدوريات البحرية لمراقبة السواحل.
    • 30 -50 طائرة بدون طيار، بعضها للاستخدام البحري، وبعضها للاستخدام على الشاطئ.

     ويقال أن السعوديين ليس لديهم أي اهتمام بتطوير تصميمات جديدة، وإنما يريدون “قدرة مثبتة” في مشترياتهم.

وأشارت بعض التقارير أن السعوديين يريدون أن تكون شركة بناء السفن هي المقاول الرئيسي للبرنامج، ولكن ليس استبعاد شركة لوكهيد مارتن، المقاول الرئيسي لسفن القتال الساحلية من الفئة FREEDOM التي تم تصنيعها في Fincantieri Marinette Marine. ولا يوجد هذا الشرط في الطلب المقدم.

وعرضت شركة لوكهيد مارتن وشركة Austal من الولايات المتحدة الأمريكية إصداراتهم من السفن القتالية الساحلية مزودة بنظام إطلاق رأسي VLS ورادارات طورية، بما في ذلك SPY-1F، سواء للتصدير أو من أجل المنافسة على سفينة القتال ذات السطح الصغير (SSC) التابعة للبحرية الأمريكية، والتي أُجريت في عام 2014. وفي ديسمبر، اختارت البحرية الامريكية التخلي عن نظام Aegis ونظام VLS من أجل سفن SSC، التي توصف الآن بأنها فرقاطات.

وإلى جانب تصميمات الفرقاطة SSC / LCS، لا توجد تصميمات أمريكية أخرى في مرحلة الإنتاج من شأنها أن تناسب المقاييس التي وضعتها المملكة العربية السعودية، والتي تريد فرقاطة تزن 3،500 طن.

تهتم السعودية منذ فترة طويلة بسفن LCS التي تنتجها شركة لوكهيد والمزودة بنظام Aegis، ونظام SPY-1F ونظام VLS، والتفاصيل في الطلب تتطابق إلى حد كبير خصائص السفينة المقاتلة متعددة المهام (SCS) باستخدام نفس الهيكل الذي يصل طوله إلى 118 مترًَا، مثل الهيكل الحالي لسفن القتال الساحلية LCS التابعة للبحرية الامريكية. وتفيد التقارير أن السعودية تهتم بشكل كبير بقدرات السفينة التركيبية، ورغم أنه من المتوقع أن تكون نسخة مصغرة من السفن بمميزات أقل من مهمة الخليج جزءًا من التصميم.

وليس من الواضح أي نوع من السفن تريده السعودية من أجل السفن الحربية التي تزن 2،500 طن، على الرغم من أن سفن القتال الساحلية LCS قد تناسب تلك المعايير. وتقول المصادر أن هناك بعض التفكير، بأن السفن يمكن أن تكون إصدارات من سفن LCS ولكن من دون نظام Aegis. وأشارت تقارير سابقة أن السعودية كانت تطلب 12 من هذه السفن، ولكن هذه التقارير إما أن تكون خاطئة أو أنه تم تعديل الرقم.

كما أنه ليس من الواضح ما هو شكل السفينة الدورية السريعة. وقد بدأت البحرية الأمريكية شراء زورق دورية بحرية من الفئة السادسة، وهو زورق يناسب العديد من المعايير السعودية، ولكن هذه الزوارق صغيرة للغاية، حيث يصل طولها 25 مترًا.

وهناك سؤال آخر متعلق بالطائرة الدورية. قد تكون السعودية مهتمة أيضًا بطائرات P-8A Poseidon من شركة Boeing    المستخدمة من قِبل البحرية الأمريكية، أو بعض الطائرات الأخرى.

وبسبب السرعة الواضحة من الجانب السعودي، قالت المصادر، تمت الموافقة على منح 3.5 مليار دولار للأسطول الشرقي في ميزانية الدفاع لعام 2015. وترغب السعودية في اتخاذ قرار بشأن أربعة فرقاطات هذا العام واستخدام حصة عام 2015 في الدفع؛ وبقية البرنامج يتم في السنوات اللاحقة.

وقد انتقل الطلب الأول إلى الولايات المتحدة قبل وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله في 23 يناير. وكان خليفته، الملك سلمان، وزيرًا للدفاع أثناء نقل الطلب، كما قالت مصادر هنا بأن النظام الجديد يستمر في العمل لصالح خطة الأسطول الشرقي.

ولا يوضح الطلب المكان المتوقع لبناء السفن، على الرغم من أن الفرقاطات من المرجح أن يتم تصنيعها في الولايات المتحدة.

وتصميم الكبير الوحيد التي صنعته الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة لعميل أجنبي هو السفينة الحربية للصواريخ التي تزن 500 طن من فئة Ambassador Mark III التي أنجزت مؤخرًا من اجل مصر. تم بناء السفن الأربعة، بهدف الدفاع عن قناة السويس، من خلال شركة VT Halter Marine في باسكاجولا بولاية مسيسبي، ولكن لا يبدو أن تفاصيلها تناسب طلب السعودية.

 

البريد الإلكتروني: ccavas@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا