تساؤلات وثناء على قائمة الإرهاب التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة

أعضاء فلسطينيون من الجناح المُسلح لحركة حماس يشاركون في مسيرة مناهضة لإسرائيل في قطاع غزة. لم تشتمل قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة على حماس. (سعيد خطيب / إيه إف بي)

أعضاء فلسطينيون من الجناح المُسلح لحركة حماس يشاركون في مسيرة مناهضة لإسرائيل في قطاع غزة. لم تشتمل قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة على حماس. (سعيد خطيب / إيه إف بي)

أو ظبي — وعلى الرغم من أن قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة أثارت تساؤلات حول من داخل القائمة ومن خارجها، إلا أن المسؤولين يرون هذه الخطوة بأنها ضرورية لمشيخة الخليج العربي.

وتشمل القائمة التي وافق عليها مجلس الوزراء الإماراتي في يوم 15 نوفمبر على 83 منظمة، بما في ذلك مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية في واشنطن، ومنظمة كانفاس الصربية وحركة الحوثيين في اليمن. ومع ذلك لم تشتمل القائمة على حزب الله اللبناني وحركة حماس في غزة.

“واشتملت القائمة التي وضعتها دولة الإمارات على بعض من أبرز الجماعات المُدرجة على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية، لذلك فمن المرجح أن ترى واشنطن بأن ذلك يُعد تطورًا إيجابيًا وتشجيع على مكافحة الإرهاب”، وذلك بحسب ما ذكره ديفيد واينبرغ، وهو زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن.

وقال واينبرغ أن التفاصيل في قائمة دولة الإمارات العربية المتحدة تُظهر أن هناك مستوى كبير من العناية في القائمة عنه في قائمة المملكة العربية السعودية التي وضعتها في مارس.

وقال “هناك ما يقرب من 10 أضعاف من الكيانات والمنظمات في قائمة دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من قائمة المملكة العربية السعودية. وللأسف، كان هناك عدد قليل من الأشياء المخيبة للآمال في قائمة دولة الإمارات العربية المتحدة من منظور الولايات المتحدة.”

كما علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جيف راتكه” على القائمة، قائلاً: “لقد قمنا بفحص قائمة المنظمات التي تم تصنيفها على أنها جماعات الإرهابية التي نشرتها دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أيام قليلة، ونحن ندرك أن هناك منظمتين من هذه المنظمات توجد في الولايات المتحدة. ونحن نحاول الحصول على معلومات حول الأسباب وراء هذا القرار.”

ولم تُعلن الإمارات عن أسبابها لإدراج مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية والجمعية الإسلامية الأمريكية في القائمة.

وقال واينبرغ: “إنه أمر غريب أن نرى دولة الإمارات العربية المتحدة تلاحق مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية، والجمعية الإسلامية الأمريكية، ومؤسسة قرطبة والجماعات الطائفية الإسلامية في سبعة دول أوروبية على الأقل نظرًا إلى أنه في الماضي كانت دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل وتمول هذه الجماعات.”

وقال أنه ومع ذلك، فقد أعرب بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين عن مخاوفهم بشأن الدعم الذي قدمه قادة مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى القضايا المتطرفة على مر السنين.

وأضاف: “لكن من الصعب للمراقبين في الولايات المتحدة وأوروبا فهم إقرار كل هذه الجماعات الطائفية ككيانات إرهابية ما لم تُظهر دولة الإمارات العربية المتحدة الملفات العامة لكل جماعة لشرح مبررات هذه الإجراءات. ومن المفترض أن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها بيانات تدعم مزاعمها. وإذا كان الأمر كذلك، فإن الإفصاح عن هذه المعلومات من شأنه أن يساعد في تعزيز قضية مكافحة الإرهاب بحيث يمكن للدول الأخرى أن تسير على نفس النهج. وإذا لم يكن هناك معلومات كافية تعزز هذا الأمر، على الأقل في القنوات الخلفية، فإن قائمة الإرهاب ربما تبحث عن مصادر أخرى.”

وكان أبرز استثنائين هما: حركة حماس وحزب الله اللبناني.

ويرى رياض قهوجي، الرئيس التنفيذي مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، أن إدراج حزب الله اللبناني يؤثر على العلاقات مع لبنان وإيران.

وأضاف: “حزب الله هو منظمة عسكرية سياسية؛ ومن الناحية السياسية، هو جزء من الحكومة اللبنانية واعتباره جماعة إرهابية من شأنه أن يؤثر على العلاقات عند نقطة معينة.”

كما قال قهوجي أن حزب الله هو أقوى جهة فاعلة غير حكومية متحالفة مع إيران؛ وأي تحرك ضد حزب الله يعتبر ضد إيران وربما لا تريد الإمارات أن تؤذي علاقتها مع جارتها.

وقال أن التفاصيل حول كيفية استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في قائمتها لا تزال غير واضحة.

وأوضح أنه: “على مستوى مجلس التعاون الخليجي لا يوجد حتى الآن تعريف موحد للجماعة الإرهابية. على سبيل المثال، طلبت المملكة العربية السعودية من الأمم المتحدة هذا الأسبوع أن يتم إدراج حزب الله كجماعة إرهابية.”

وقال واينبرغ أن القائمة كانت أيضًا محابية فيما يتعلق بالجماعات التي تستهدف إسرائيل.

“كيف يمكن لأبو ظبي تبرير الإعراض عن حزب الله في لبنان بينما تشمل حزب الله في الحجاز والخليج، والعراق؟ ألا يقوم حزب الله في لبنان بالهجوم على المدنيين، أيضًا؟

وأضاف واينبرغ: “وتجد السلطات الأمريكية أيضًا صعوبة في فهم لماذا تذهب دولة الإمارات العربية المتحدة الى هذا الحد في وضع جماعات في القائمة السوداء مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وتغض الطرف عن فرع الإخوان الأكثر عنفًا والذي لا يمكن إنكاره، وهي حركة حماس، والتي تستمتع بشن هجمات ضد المدنيين.”

وقال: “صحيح أن الإمارات تدعم القضية الفلسطينية، ولكن ألا ينبغي عليها أيضًا الوقوف بثبات ضد الإرهاب، حتى عندما يستهدف اليهود؟ هذا أمر تحدث عنه [عضو المجلس الاعلى للأمن القومي] ضاحي خلفان، على سبيل المثال، بشكل رائع من قبل، وفي هذا الصدد كانت قائمة دولة الإمارات العربية المتحدة مخيبة للآمال.”

وقال قهوجي أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك، ليست الأولى التي تسير في هذا الطريق الصعب في تحديد علاقاتها في المنطقة.

وقال: “في يوليو 2013، أعلنت أوروبا عن قائمة المنظمات الإرهابية التي وصفت الجناح السياسي لحزب الله كمنظمة غير إرهابية بينما وصفت الجناح العسكري بأنه جماعة إرهابية.”

وجاءت هذه القرارات على الرغم من حقيقة أن حزب الله يعتبر نفسه كيان واحد.

وذكر قهوجي أنه: ” قد تم اتخاذ هذا القرار بشكل لا يؤثر على علاقات الاتحاد الأوروبي مع إيران، وخلال كل زيارة إلى لبنان يقوم مسؤولو الاتحاد الأوروبي بزيادة اجتماعاتهم مع المسؤولين في حزب الله حتى لا يظهروا أنهم ضدهم.”

وقال واينبرغ أن إدراج بعض الجماعات الشيعية المتطرفة في العراق واليمن والتي ليست مُدرجة في قائمة الإرهاب في واشنطن هو خطوة مثيرة للاهتمام.

وأضاف أن: “إدراج حركة الحوثيين، على سبيل المثال، هو تطور ملحوظ جدًا، إلى جنب الميليشيات الشيعية الطائفية في العراق، والتي يعتبر عدد قليل منها جماعات إرهابية من قِبل الولايات المتحدة.”

وقال قهوجي أن هناك جهات فاعلة غير تابعة للدولة تطور مية نفسها لتكون دولة أو جزءًا من الدولة، مثل حركة الحوثيين في اليمن.

“هذه قضية معقدة سوف تختبر العلاقات بين الدول العربية في المستقبل.”

كما أن إدراج مؤسسة كانفاس الصربية هو أمر مفهوم بشكل كبير في جميع أنحاء المنطقة. في ديسمبر الماضي، أصدرت وكالة الأمن القومي الكويتية شريط فيديو نشرته على وسائل الاعلام يوضح دور مؤسسة كانفاس في تعزيز المعارضة في الدولة. وعلاوة على ذلك، تراقب الأجهزة الأمنية في المنطقة عن كثب الأعضاء والجماعات التابعة لها، ولكن لم يتخذ أي موقف رسمي حتى الآن.

وفيما يلي قائمة المنظمات الإرهابية التي اعتمدها مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة:

جماعة الإخوان المسلمين الإماراتية

دعوة الإصلاح (جماعة الإصلاح)

حركة فتح الإسلام اللبنانية

الرابطة الإسلامية في إيطاليا

خلايا الجهاد الإماراتي

عصبة الأنصار في لبنان

الرابطة الإسلامية في فنلندا

منظمة الكرامة

تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

الرابطة الإسلامية في السويد

أحزاب الأمة في الخليج

كتيبة أنصار الشريعة في ليبيا

الرابطة الإسلامية في النرويج

تنظيم القاعدة

جماعة أنصار الشريعة في تونس

منظمة الإغاثة الإسلامية في لندن

الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)

حركة شباب المجاهدين الصومالية

مؤسسة قرطبة في بريطانيا

تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية

جماعة بوكو حرام في نيجيريا

هيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين الدولي

جماعة أنصار الشريعة في اليمن

كتيبة المرابطون في مالي

حركة طالبان في باكستان

تنظيم وجماعة الإخوان المسلمين

حركة أنصار الدين في مالي

كتيبة أبو ذر الغفاري في سوريا

الجماعة الإسلامية في مصر

شبكة حقاني الباكستانية

لواء التوحيد في سوريا

جماعة أنصار بيت المقدس المصرية (والتي أعادت تسمية نفسها باسم ولاية سيناء)

جماعة لشكر طيبة (جيش من الصالحين)

كتيبة التوحيد والإيمان في سوريا

جماعة أجناد مصر

حركة تركستان الشرقية في باكستان

كتيبة الخضراء في سوريا

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا