عملية توسيع قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي تؤكد على تواجد طويل المدى في منطقة الخليج

A tied arch bridge, known as the flyover bridge, is moved into place over the Khalifa Bin Salman Causeway connecting Naval Support Activity Bahrain to the US Navy port facility. (US Navy)

انتقل الجسر المقوّس، الذي يُعرف باسم الجسر الطائر أو المُعلّق، إلى مكان آخر على جسر الأمير خليفة بن سلمان الذي يربط بين نشاط دعم القوات البحرية في البحرين وبين مرفق ميناء البحرية الأمريكية. (البحرية الأمريكية)

الدوحة، قطر — وفقًا لنائب الأميرال “جون ميلر”، فإن عملية توسيع قاعدة الأسطول الخامس في البحرين والتي تتكلف 580 مليون دولار سوف تمدد فترة عمل الولايات المتحدة لفترة طويلة حتى منتصف هذا القرن.

وقال قائد الأسطول الخامس والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية متحدثًا إلى مجلة الدفاع (Defense News) خلال معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري (DIMDEX)، أن عملية توسيع القاعدة الجديدة تشتمل على بعض التعديلات من أجل لاستيعاب السفن القتالية الساحلية الجديدة (LCS) للقوات البحرية الأمريكية، والتي من المقرر أن تعمل في منطقة الخليج بحلول عام 2018.

وقال “ميلر” أن: “هذا يوضح أن هناك وجود دائم. كما أن بعض التعديلات التي نقوم بها الآن سوف تساعدنا في تجهيز القاعدة لوصول السفن القتالية الساحلية، والتي ستبدأ بحلول عام 2018. وهذه هي السفن التي سيتم استخدامها في البحرية الأمريكية وفي هذه المنطقة بشكل مناسب حتى منتصف القرن الحالي.”

وأضاف “ميلر” قائلًا: “نحن لم نكن لنخطط لهذه البنية التحتية إذا لم نكن ننوي البقاء هنا، بالإضافة إلى أننا لا نريد البقاء هنا بوجود القوات البحرية فقط ولكن في شكل تحالف بيئي أيضًا.”

ووفقًا للقوات البحرية الأمريكية، فإن السفن القتالية الساحلية (LCS) تتميز بالسرعة وخفة الحركة؛ فهي منصات خاصة للقيام بمهمات معينة وعمليات بالقرب من الساحل وفي نفس الوقت قادرة على القيام بعمليات في المحيطات المفتوحة. وتم تصميم هذه السفن لمواجهة التهديدات غير المتماثلة والمضادة للوصول، مثل الألغام وغواصات الديزل الهادئة وسفن السطح السريعة. وتتكون السفن القتالية الساحلية من فئتين، فئة الحرية وفئة الاستقلال. ويقود فريق السفن من فئة “الحرية” من خلال شركة Lockheed Martin. في حين تقود شركة General Dynamics، وشركة Bath Iron Works وشركة Austal USA فريق السفن من فئة “الاستقلال”.

وسيتم تجهيز المنصات البحرية للسفن القتالية الساحلية (LCS) بحاملات قابلة لإعادة التشكيل، ووحدات المهمات التي تتكون من أنظمة المهمات ومعدات الدعم، والتي يمكن تغييرها بسرعة. وتضم هذه الوحدات طاقم من الفصائل العسكرية والمعدات الجوية لتكون عبارة عن حزم مهمات كاملة، تعمل على نشر مركبات مأهولة وغير مأهولة وأجهزة استشعار لدعم الإجراءات المضادة للألغام، والعمليات القتالية المضادة للغواصات ومهمات القتال البحري على سطح البحر.

وفقًا لــ “ميلر”، أهم دور للتواجد الأمريكي في منطقة الخليج هو تقديم نموذج القيادة.

وذكر “ميلر”: “أرى أن هذا الدور يتزايد مع مرور الوقت، وسوف يستمر في التزايد؛ فنحن نوفر قدرًا معينًا من الخبرة الفنية، وقمنا بجلب كمية معينة من الذخيرة لقوات الأمن البحري كنوع من أنواع الدعم ولكن أهم شيء نقدمه هو القيادة.”

وأضاف، أن العمل في قاعدة الأسطول الخامس الأمريكي سوف يستمر ويكون في تقدم دائم.

وقال “ميلر”: “نتوقع أنه سيتم الانتهاء من ملحق الجسر الذي يربطنا بجانب الواجهة البحرية في غضون شهور قليلة، ونواصل التفاوض بشأن عقود إيجار إضافية مع البحرين ونلاحظ ان هناك تقدم في هذه الأمور، كما أن لدينا فرص مع شركاء آخرين لدعم أنشطة الصيانة هناك مما يسمح لنا ذلك بأن نكون أكثر كفاءة وفعّالية.”

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com;ccavas@defensenews.com

 

Read in English

...قد ترغب أيضا