شركة BAE تصوّب سهامها نحو تطوير مقاتلات F-15 وF/A-18

ذكر مسئولون من الذراع الأمريكية للشركة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، أنه بعد فوز شركة BAE Systems بعقد كبير لتطوير أسطول طائرات كوريا الجنوبية من طراز F-16 من تصنيع شركة Lockheed Martin، تتطلع الشركة الآن إلى زيادة أنشطتها في السوق لتعديل طائرات الدول الأخرى وذلك من خلال طائرات Boeing F-15 وF/A-18.

وعادت شركة BAE إلى التواجد مرة أخرى في معرض سنغافورة الجوي للمرة الأولى منذ سنوات، على أمل فتح الباب المنافسة من أجل برنامج محلي لتطوير طائرات F-16 بدلاً من تسليمه إلى شركة Lockheed Martin لتصنيع الطائرات، كما يبدو الحال الآن.

وبعد شعوره بالدعم بعد توقيع صفقة بقيمة 1 مليار دولار من أجل العمل على تكامل الأنظمة لتطوير 130 طائرة مُقاتلة من طراز KF-16 في كوريا الجنوبية، قال “جون بين” نائب رئيس شركة BAE في الولايات المتحدة للبرامج العالمية للطائرات المُقاتلة أنه إذا ما أُتيحت الفرصة للشركة، فإننا سوف نتطلع إلى تكرار النجاح الذي حققته الشركة في سنغافورة وكذلك نحاول الوصول إلى عقد صفقة لتطوير اثنتين من الطائرات المُقاتلة من إنتاج شركة Boeing.

وقال “بين” خلال المعرض: “لقد قُمنا بعمل استفسارات أولية في اليابان ووجدنا أنهم يقوموا بصياغة متطلباتهم من الطائرات المُقاتلة F-2   وF-15 في هذه المرحلة. وتحاول كل الدول التحفظ على خطط المشتريات الخاصة بها لذلك لا يمكننا التعليق كثيرًا، غير أننا نقول أن لنا أنشطة في عدد من الدول.”

وذكر المسئول التنفيذي السابق بشركة Lockheed Martin أنه من الناحية التاريخية كانت الشركة المُنتجة للمعدات الأصلية هي التي تقوم بتطوير برامجها الخاصة، إلا أن ظهور شركات تصنيع جديدة ومتطورة قد غيّر اللعبة بشكل كامل.

وأضاف: “نحن نعمل باستخدام رادارات ونستهدف غُرف الوقود بطائرات مقاتلة متعددة. كما أن رادار مجموعة المسح النشط إلكترونياً (AESA) من شركة ” Raytheon” والذي نقوم بتركيبه في طائرات F-16 في كوريا الجنوبية هو شائع الاستخدام في طائرات F/A-18 وطائرات F-15. ومن السهل أن تستوعب الطائرة ما نقوم به، لأن طائرة F-16 هي الأصغر في الطائرات المُقاتلة، لذلك بمجرد أن تكون لدينا مجموعة من المُكونات تكون صالحة للتركيب في طائرات شركة Lockheed Martin، فإنه من السهل للغاية أن تعمل أيضاً على طائرات F-15   F/A-18.

وقال “بين”: “ونحن متواجدون بالتأكيد في هذه الأسواق بالإضافة إلى سوق طائرات F-16، على الرغم من أنه لا يوجد عدد كبير من كل طائرة [من أجل التطوير]. وفي الأماكن التي نبحث فيها نجد بلدًا مثل سنغافورة تمتلك طائرات F-15 وF-16 أو اليابان التي تمتلك طائرات F-15 وF-2. وهي فرصة لمساعدتهم على تحقيق الخدمات اللوجستية المشتركة بين المنصتين من خلال إلكترونيات طيران مشتركة.”

والذراع الأمريكية لشركة BAE ليست متواجدة بمفردها في ترجيح كفة سوق طائرات F-16. فقد أخبر مسئولون من شركة Boeing الصحفيين هذا الأسبوع أن الشركة تتطلع إلى منافسة شركة Lockheed Martin.

كما اكتسبت شركة BAE خبرة جديدة في مجال تصنيع طائرات F-16 من خلال عقد صفقة في عام 2005 لتطوير الطائرات المُقاتلة F-16 للحرس الوطني الجوي الأمريكي المزودة بأنظمة التحكم الناري الجديدة. وقد تمت ترجمة ذلك إلى فرص مُتاحة في السوق يبلغ حجم التعامل فيها بمليارات الدولارات.

ويعتقد “بين” أن هناك عرضًا في السوق لتطوير ما يصل إلى 850 من الطائرات المُقاتلة F-16 بجانب العدد المذكور في العقد في كوريا الجنوبية وتايوان، حيث تمتلك شركة Lockheed Martin عقداً لتعديل 146 طائرة مُقاتلة من طراز C/D F-16 باستخدام التكنولوجيا المتقدمة من قِبل القوات الجوية الأمريكية من خلال مشروع حِزمة إلكترونيات الطيران القتالية المُبرمجة الممتدة (CAPES).

وتهدد الميزانية برنامج القوات الجوية الأمريكية في واشنطن، ولكن يقول المسئولون التنفيذيون بشركة Lockheed Martin أن مرحلة تطوير البرنامج لا تزال مُمولة حتى لو كان هناك تساؤلات حول عنصر الإنتاج في الميزانية.

يحتوي مشروع CAPES وصفقة تطوير الطائرات المُقاتلة في تايوان على رادار AESA من شركة Northrop Grumman كجزء مركزي في التعديلات.

كما أشار المسئول التنفيذي في شركة BAE إلى اليونان، وتركيا، ومصر والبحرين كدول من المحتمل أن تقوم بتطوير الطائرات المُقاتلة F-16 في السنوات القليلة المُقبلة.

وقال بأن إجمالي قيمة تطوير الطائرات المُقاتلة F-16 في السوق قد يصل إلى حوالي 6 مليار دولار.

البريد الإلكتروني: achuter@defensenews.com.