مشاريع الأسلحة الإسرائيلية عالية الدقة تزداد في جميع أنحاء العالم

Global Demand: Rafael’s Spike anti-tank guided missile launches from a Samson remote weapon station. Israeli industry is finding increasing global markets for its precision arsenal. (Rafael)

مطلب عالمي: إطلاق صاروخ (سبايك) الموجه المضاد للدبابات – من تصنيع شركة Rafael – من محطة سامسون للأسلحة البعيدة . تشهد الصناعة الإسرائيلية تزايدًا في الأسواق العالمية لترسانتها الحربية الدقيقة. (شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية، Rafael)

تل أبيب – المدفعية الموجهة، والقنابل الموجهة بالليزر، وقذائف الدبابات الدقيقة ومجموعة من الأسلحة الأخرى التي تم تطويرها من أجل الجيش الإسرائيلي بدأت تنتشر في السوق العالمية حيث يزداد الطلب عليها من أجل قدرات هجومية بالغة الدقة من الناحية العملية.

 ذكر القائمون على الصناعة الإسرائيلية للأسلحة قائمة مُطولة من العملاء الدوليين والشركاء الاستراتيجيين الذين يسعون إلى امتلاك أدوات دقيقة وفَتَّاكة ومنخفضة التكلفة لمكافحة المتمردين في المناطق الحضرية وما يُسمي بالأهداف الخَفِيّة بأقل ضرر على المدنيين غير المتورطين.

 صاروخ “تموز” من الشركة الإسرائيلية Rafael، وهو صاروخ موجه يُستخدم في استهداف فرق إطلاق الصواريخ، والمتمردين عابري الحدود من سوريا، والقنابل الموجهة بالليزر التي تنتجها الشركة الاسرائيلية Elbit Systems والتي تُستخدم في الغارات التي تقوم بها القوات الجوية الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة في غزة، هما مجرد نوعين من العديد من الأنظمة التي تم تطويرها محليًا والمنتشرة مع القوات العسكرية في كل قارة تقريبًا.

 أعلنت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في كوريا الجنوبية في 10 يناير عن نيتها التزود بالطوافة العمودية البحرية والقتالية الجديدة (AW159 Wildcat Mk1) من شركة (AgustaWestland)، مع صواريخ سبايك مُطلق خارج نطاق الرؤيا (NLOS) من الشركة الإسرائيلية Rafael والتي تعتبر العلامة التجارية الدولية لصاروخ “تموز” الإسرائيلي.

 ونقلت الصحافة في كوريا الجنوبية تصريحات عن مسئولين في العاصمة المورية “سيول” تقول بأن الصواريخ الإسرائيلية التي يتم إطلاقها من طائرات الهليكوبتر أو من المركبات الحربية متعددة الأغراض التي تُعرف باسم (Humvees) ستدعم استهداف عمليات ضد قاذفات الصواريخ وقذائف المدفعية والقوات الخاصة التي تحاول غزو البلاد من ناحية الشمال.

 ومن جانبه رفض “رون كابلان”، مدير التسويق في إدارة أنظمة الأسلحة التكتيكية الدقيقة في شركة Rafael، التعليق على التصريحات السابقة للمسؤولين عن البرنامج العسكري لكوريا الجنوبية. وقال إن الشركة لديها صواريخ سبايك مُطلق خارج نطاق الرؤيا طراز (NLOS) وصواريخ أصلية وطويلة المدي، متوفرة لأكثر من 20 دول مختلفة من عملاء الشركة والتي تضم دولًا مثل: تشيلي، وفنلندا، وألمانيا، والهند، وإيطاليا، وهولندا، وبولندا.

 فقد تم تصميم صواريخ سبايك طراز NLOS ذات التوجيه الإلكترو بصري لإمكانية الإطلاق باستخدام الآليات العسكرية المجنزرة والمركبات العسكرية ذات العجلات بالإضافة لمجموعة متنوعة من طائرات الهليكوبتر. وتضم الصواريخ ثلاثة أنواع من الرؤوس الحربية الموجهة ذاتياً — مضاد للدروع، الرؤوس الثاقبة والمُتشظية، وموجات الرادار على نطاق يصل إلى 25 كيلومتر.

 وفي حوار صحفي في 13 يناير، صرح كابلان أن شركة Rafael قد قامت مؤخرًا بإضافة كاشف لأشعة الليزر لمن يسعي للحصول على أنظمة التوجيه الإلكترو بصري الخاصة بالصواريخ لتحسين أدائها ضد الأهداف الطارئة والحساسة.

 وقال: “نسعى لزيادة مميزات الأنظمة الصاروخية ذات التوجيه الإلكترو بصري من خلال تزويدها بأجهزة الليزر دقيقة التوجيه لتسهيل التعامل مع الأهداف التي قد تتواجد خارج مجال الرؤية”.

 وعلى غرار أنظمة سبايك الصاروخية الأخرى المضادة للدبابات، تتميز صواريخ سبايك طراز NLOS بدقة كبيرة في إصابة الأهداف بفضل استخدامها قنوات اتصال لاسلكية تقوم باستقبال وإرسال الصور ما بين نظام التوجيه الصاروخي وجنود المدفعية.

 وأكمل كابلان:” يمكن لجندي المدفعية رؤية المجال البصري للصاروخ بكل وضوح حتى آخر جزء من الثانية قبيل اصطدامه بالهدف”.

 وأضاف أيضاً أن شركة Rafael قد انتهت مؤخرًا من إجراء بعض التحديثات على صاروخ سبايك بعيد المدى بإطلاق أرضي معروف باسم “سبايك LR ” تسمح له بإصابة أهداف في نطاق يتراوح ما بين 4 إلى 5 كيلومترات. وأكد أن الإدارة قد وقعت بالفعل صفقتين مع إثنين من عملائها لدمج الصاروخ LR في طائرات الهليكوبتر.

 ويقول كابلان:” نتوقع أن تنتهي الشركة خلال فترة أقصاها عام واحد من تنصيب صواريخ سبايك LR على طائرات الهليكوبتر، بالإضافة لإتاحته لاستخدامات سلاح المشاة. وفي ظل بقاء الإعدادات الأساسية والوزن المعتاد للصاروخ دون تغيير مع زيادة مدى الإطلاق بحوالي كيلو متر وانخفاض التكلفة، نتوقع أن يلقي سبايك LR اهتمامًا واسعًا في السوق العالمية، خاصة لاستخدامات الهليكوبتر في العمليات الهجومية قريبة المدى”.

 من ناحية أخرى قال “بيزاليل ماكليس”، المدير التنفيذي لشركة Elbit Systems أن الشركة تسعى باستمرار لتطوير وتوسيع إنتاجها من الأسلحة عالية الدقة والأسلحة الموجهة إلكترونياً لتلبية الطلب العالمي المتزايد على أحدث أنظمة الاستطلاع والتوجيه العسكرية المُعدلة بخاصية الاستشعار والتصويب.

 وتستخدم العشرات من الدول حول العالم أسلحة شركة Elbitعالية الدقة مع أنظمة إطلاق برية وبحرية وجوية على حد سواء. وتحتفظ الشركة بالعديد من المشروعات المشتركة وعلاقات قوية مع الهند وكوريا الجنوبية، والبرازيل التي تستخدم حاليًا قنابل Lizard الموجهة بالليزر وعدد من أنظمة التوجيه العسكري عالية الدقة على طائرات AMX المقاتلة وعلى عدد آخر من منصات الإطلاق.

 وبجانب إسرائيل، تعتبر الولايات المتحدة أكبر سوق تجاري لمنتجات شركة Elbit، حيث يقوم فرع الشركة بمدينة فورت وورث بولاية تكساس الأمريكية بإدارة العقود العسكرية الحكومية والأنشطة التجارية الأخرى مع الشركاء الاستراتيجيين لصناعة الأسلحة الأمريكية.

 وقد قامت الشركة بالتعاون مع شركة ” Boeing” بتطوير نظام توجيه الليزر لذخائر الهجوم المباشر المشترك التي تُعرف باسم JDAM، لتنجح الشركتان بذلك في تحويل السلاح الموجه والمزود بخاصية GPS إلى سلاح متكامل ثنائي التوجيه، ولتبدأ عملية إنتاج واسعة بهدف تزويد القوات الجوية الأمريكية بأسلحة JDAM الموجهة بالليزر.

 من ناحية أخري، قال اللواء المتقاعد ورئيس مجلس إدارة “صناعات الجيش الإسرائيلي” (IMI) “إيهود آدم” أن هناك 10 دول تستخدم منتجات الشركة من الصواريخ عالية الدقة وقذائف الدبابات. والجدير بالذكر أن IMI هي شركة إنتاج عسكري حكومية إسرائيلية تقررت خصخصتها هذا العام.

وأضاف آدم: “يتجه العالم حالياً لامتلاك أسلحة خفيفة، وعالية الدقة، وقادرة على المناورة، لذلك نسعى في شركة IMI إلى توجيه قدراتنا وخبراتنا التنافسية، وخبراتنا الكبيرة في الأنظمة الهندسية العسكرية، ومشاريعنا في إنتاج الأسلحة للأنظمة متعددة الأبعاد، كل هذا من أجل تلبية متطلبات السوق المتزايدة.”

 البريد الإلكتروني: bopallrome@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا