إسرائيل تحذر لبنان لكبح إطلاق النار العابر للحدود
تل أبيب، إسرائيل – هددت إسرائيل الحكومة اللبنانية بإجراءات وقائية قوية ومحتملة في حالة فشلها في احتواء الهجمات الصاروخية وأنواع العنف الأخرى بطول حدودهما المشتركة.
في حديث أعقب الهجوم الصاروخي من جنوب لبنان والقصف الإسرائيلي، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللوم إلى بيروت على العنف المتسبب فيه حزب الله ومليشيات أخرى تعمل بالقرب من حدودها الجنوبية.
يقول نتنياهو “نحن نرى أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن أي إطلاق نار قادم من أراضٍ تحت سيادتها.”
اتهم نيتنياهو في تصريحات لمجلس الوزراء الإسرائيلي في 29 ديسمبر قادة بيروت بالتواطؤ في “جريمة حرب مزدوجة” وذلك بأنهم “لم يحركوا ساكنًا” لوقف الهجمات القادمة من جنوب لبنان.
ويقول نتنياهو ” ما يحدث في لبنان هو أن حزب الله ينشر آلاف الصواريخ في مبانٍ سكنية بين السكان المدنيين. وبفعل ذلك، فإنه يرتكب جريمتي حرب في نفس الوقت بإطلاقه النار على المدنيين كما فعل اليوم، وباستخدامه المدنيين كدروع بشرية.”
أشارت مصدر إسرائيلية إلى أن القرار الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب إسرائيل مع حزب الله اللبناني يلزم بيروت بنشر قوات في عرض البلاد، ويشمل ذلك طول الحدود مع إسرائيل. وبالمثل، يهدف القرار ظاهريًا لمنع إعادة تسليح حزب الله أو أي أعمال من قبل قوات مسلحة تعمل في مناطق تحت السيادة اللبنانية.
لم يتسبب الهجوم الصاروخي في 29 ديسمبر بأي أضرار أو سقوط ضحايا، ولم توضح بريستايم إذا كان الجانب اللبناني قد عانى من أي خسائر في الأرواح أو المواد نتيجة الوابل الإسرائيلي.
يقول المقدم بيتر ليرنير، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل قد سجلت شكوى رسمية لقوات الأمم المتحدة المنتشرة بالحدود.
يقول ليرنر: “هذا الهجوم خرق صارخ غير مبرر وغير مقبول للسيادة الإسرائيلية. إن إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل يعيق حياة آلاف المدنيين الذين يعيشون بالجنوب، وهذه حقيقة لا يمكن لدولة ذات سيادة أن تقبلها.”
ويضيف “يحتفظ جيش الدفاع الإسرائيلي بحق الدفاع عن النفس وسيعمل طبقًا لهذا الأمر.”
يعتبر هجوم 29 ديسمبر الثاني من أحداث العنف على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أغسطس. حيث ردت إسرائيل، في وقت سابق من هذا الشهر، على إطلاق نار وقذيفة هاون تم إطلاقهما من الأراضي السورية على طول القطاع السوري من الحدود الإسرائيلية الجنوبية.