مسؤول فرنسي: روسيا قد تُبقي على الانظمة التي ذودت بها بارجة Mistrals في حال اشترتها مصر

سفينة Sevastopol، واحدة من أصل بارجتين فئة Mistral المصممة لروسيا، على قبالة ساحل سان نازير، فرنسا (تصوير: GEORGES GOBET/AFP/Getty Images)

سفينة Sevastopol، واحدة من أصل بارجتين فئة Mistral المصممة لروسيا، على قبالة ساحل سان نازير، فرنسا (تصوير: GEORGES GOBET/AFP/Getty Images)

باريس ــــ “لمَّحت موسكو أنها قد تسمح ببقاء المعدات الروسية المركبة على متن بارجتي Mistrals المصممة خصيصًا لروسيا في حال اشترت مصر، المشتري المحتمل، حاملات الطائرات المروحية” هذا ما صرح به مسؤول فرنسي.

“قد تسمح روسيا للهند ومصر باستلام المعدات”، مع وجود القاهرة كمرشح أساسي لعملية شراء البارجتين الحربيتين” هذا ما قاله المسؤول الفرنسي في السابع من سبتمبر. مردفًا: هذا ما قالته السلطات الروسية “ليكن معلومًا” في مفاوضات مع مسؤولين فرنسيين حول إلغاء عقد البيع لسنة 2011.

في الخامس من أغسطس، اتفقت باريس وموسكو على أن تعوض فرنسا بـ 949.7 مليون يورو (1.1 مليار دولار أمريكي) لإلغاء الصفقة البحرية المثيرة للجدل. ويُغطي حوالي 56.7 مليون يورو من ذلك المبلغ الاتصالات الروسية وأنظمة التحكم بالصواريخ وتدريب الطاقم التي ركبت في البارجتين.

وقد كتب فرانسو كورنو جانتيل، عضو البرلمان الفرنسي، رسالة لوزير المالية مايكل سابين يطالبه فيها بمعرفة كافة التفاصيل الخاصة بمبلغ السداد الذي حُدد.

كما أضاف أيضًا المسؤول الفرنسي أن بيانًا بخصوص المعدات البحرية سوف يساعد روسيا في إبقاء علاقات وثيقة مع مصر، معقبًا بأن موسكو حريصة أيضًا على الحفاظ على العلاقات الوطيدة مع سوريا وإيران.

وذكر أيضًا في حديثه احتمالية تمويل الرياض مصر في عملية شراء البارجة Mistrals؛ نظرًا لافتقار المملكة العربية السعودية للثقافة البحرية. وفي ظل تزايد مخاوف السعودية بشأن أي تهديد متصور من اليمن وإيران، فإن هذا يشكل دافعًا قويًا لدى الرياض لتمويل القدرات المصرية.

أضف لذلك، رغبة روسيا أيضًا في إبقاء علاقة وطيدة مع الهند، التي وافقت على الإنتاج المشترك للطائرة المروحية الروسية Ka-226 للجيش الهندية. حيث تسعى الدولتان إلى حل الخلافات حول تطوير وبناء الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة.

تفاصيل السداد

في أثناء حديثه عن تفاصيل السداد، قال المسؤول الفرنسي: “سددت فرنسا على الفور وبشكل كامل المبلغ لروسيا إذ كان هناك مخاوف من أن شركة Yukos للنفط قد يحاولون الاستيلاء على البارجات الحربية، كونهم المساهمين السابقين، كجزء من الـ50 مليار دولار أمريكي الذين يطالبون بها من روسيا”.

وأما من جانب تيم أوزبورن، رئيس GML، الشركة القابضة السابقة لنفط Yukos، فقد امتنع عن التعليق.

فيما قال محامي إنه من البعيد كل البعد أن يحدث مثل هذا الادعاء، إذ إن البارجة Mistral تصنف كونها “سفينة دولة” أو سفينة ملك للدولة، وهو وضع قانوني يضع السفن الحربية بعيدًا عن المتناول”. وربما كان البديل هو مطالبات تجارية للأموال المدفوعة لروسيا.

ومع ذلك، فقد كتب جان بول بانكريشيو، أستاذ في جامعة Paris-Sorbonne، في مداخلة مدونة بتاريخ أغسطس 2012: “لقد كانت هناك محاولات بالفعل للاستيلاء على سفن كأصول. ففي عام 2012، طالب صندوق تحفظ أمريكي محاكم غانا بالاستيلاء على سفينة تدريب ذات ثلاث صواري تابعة للبحرية الأرجنتينية في مطالبة لتسديد دين أرجنتيني.

وفي عام 2000، سعت شركة سويسرية لنظام قانوني للاستيلاء على سفينة Sedov، سفينة روسية أبحرت لفرنسا لتشارك في عرض السفن ذات الصواري الطويلة، وهذا وفقا لموقع مكتب القانون الدولي. كما حاولت الشركة أيضًا الاستيلاء على حسابات بنكية موجود في فرنسا من قبل السفارة الروسية.

كتب كورنو جانتيل، الذي يحتفظ بمقعد في اللجنة البرلمانية المالية، رسالةً إلى أسبانيا يطالب فيها بتفاصيل السداد لروسيا.

تقول مسودات مشاريع الحكومة الخاضعة للبرلمان بأنه لن يكون هناك تأثير اقتصادي على الشركاات الفرنسية، التي تغطيها وكالة ائتمان الصادرات Coface. وتساءل كورنو جانتيل: “ما هو مدى تلك التغطية الائتمانية وما هو الإجراء المطلوب لتلك التغطية”.

تعوض Coface مجموعة DCNS عن الدفعة المقدمة والتي تبلغ 893 مليون يورو، كما أرسلت الحكومة الفرنسية 56.7 مليون يورو تكلفة سداد عن الأنظمة الروسية.

من بين الأسئلة الأخرى التي طرحها كورنو جانتيل:

  • متى وكيف تم أو سوف يتم الدفع لروسيا؟
  • ما هو التأثير الناجم عن ذاك السداد في ميزانية سنة 2015، وهل سيتم تجاوز ذلك المبلغ من خلال إلغاء البعثات أو البرامج؟
  • إذا لم يكن هناك أية إلغاءات، إذا كيف سيمول الدفع؟

وقد ذكرت وكالة أنباء Tass أن شركة Sistemy Upravleniya (سيستمي آبرافلينيا) صممت وبنت أنظمة الاتصالات والتحكم بالصواريخ من أجل البارجة الروسية Mistral.

أما بالنسبة لمجموعة DCNS، الواقعة في سان نازير، شمال غرب فرنسا، والتي كانت هي المقاول الرئيسي لمدينة فلاديفوستوك وسيفاستوبول. وتحتفظ Thales بـ 35 في المائة منها، فقد امتنعت عن التعليق.

وفي الخامس من أغسطس، توصلت فرنسا وروسيا لاتفاق إلغاء صفقة Mistral التي تبلغ 1.2 مليار يورو، مع كامل الحرية لباريس في إعادة بيع السفينة ومجرد فقط إعلام موسكو بأية صفقة تتم.

جاءت ذلك الاتفاق بعد تبادل نائب رئيس الوزراء الروسي والأمين العام الفرنسي للدفاع والأمن القومي رسائل في الخامس من أغسطس تُحدد الشروط التي تسمح لرؤساء دولهم في الموافقة على إلغاء العقد.

أما من حيث الصفقات التي تمت، فقد اشترت مصر 5,2 مليار دولار صفقة أسلحة فرنسية تتألف من الفرقاطة متعددة المهام وأربعة سفن طرادة فئة Gowind و24 مقاتلة نفاثة Rafale تابعة لمجموعة DCNS، بالإضافة إلى صواريخ MBDA و Sagem، كما تجرى محادثات للحصول على طرادتين إضافيتين.

ويجري في الوقت الراهن محادثات ما بين الهند وفرنسا حول طلب تجهيز 36 مقاتلة Rafales للهند.

Email: ptran@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا