أوباما يحذر من أن الحرب ضد داعش سوف تأخذ وقتاً، ونهجاً أوسع

يظهر الرئيس أوباما في قاعة المؤتمرات بوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، في الـ6 من يوليو بعد لقائه مع وزير الدفاع آش كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي وغيرهما من كبار المسؤولين في البنتاجون لمناقشة تنظيم الدولة الإسلامية.   (صورة: شاؤول لويب/ا ف ب، بواسطة جيتي إيمدجز)

يظهر الرئيس أوباما في قاعة المؤتمرات بوزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، في الـ6 من يوليو بعد لقائه مع وزير الدفاع آش كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي وغيرهما من كبار المسؤولين في البنتاجون لمناقشة تنظيم الدولة الإسلامية. (صورة: شاؤول لويب/ا ف ب، بواسطة جيتي إيمدجز)

اعترف الرئيس أوباما الاثنين بالتقدم البطيء في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، ولكنه أشار إلى أنه ليس لديه أي خطط عاجلة لإرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق، قائلاً أن هذا لن يعالج مشكلات المنطقة طويلة الأمد.

وحذر القائد الأعلى، “أن هذه الحملة لن تكون سريعة،  فهي حملة طويلة الأمد”.  “داعش تنظيم انتهازي وخفيف الحركة.  … الأمر سيستغرق وقتاً لاقتلاعهم، ولا بد أن تكون مهمة القوات المحلية على الأرض هي القيام بذلك، مع توفير التدريب والدعم الجوي من قبل تحالفنا”.

هذا وقد جاءت تصريحات أوباما خلال زيارة نادرة قام بها للبنتاجون عقب اجتماع مع 35 عضو من فريق الأمن القومي الخاص به، إلى جانب آخرين من المستشارين الرئيسيين لإدارته لتحديد “ما الذي يجدي وما أفضل شيء يمكننا فعله” في المنطقة، فها هي حملة عسكرية تتم عامها الأول الشهر المقبل.

وأشار الرئيس إلى أنه خلال الـ11 شهر الماضية، شن التحالف أكثر من 5،000 غارة جوية ضد مقاتلي داعش ومواقعهم، مما أدى إلى فقدان الجماعة المسلحة “لأكثر من منطقة” من تلك المناطق المأهولة بالسكان التي كانت قد استولت عليها في العراق.

ولكن عاد أوباما واعترف بما هو واضح: الحملة ضد داعش بطيئة الحركة.

هناك 3550 جندي أمريكي على الأرض في العراق. وقال أوباما أن تلك القوات والغارات الجوية يمكنها فقط فعل الكثير لمعالجة الوقائع “السياسية والاقتصادية” التي سمحت لهؤلاء المتشددين بالنمو واكتساب القوة في المنطقة مع توفر الظهير الشعبي.

هذا ولم يستبعد أوباما بشكل قاطع زيادة مستقبلية للقوات الأمريكية في العراق- وهو الأمر الذي لمحت قيادة عليا في البنتاجون بوجوده على الطاولة- ولكنه أشار إلى أن المستشارين العسكريين قد حذروا مراراً وتكراراً من عدم قدرة المقاتلين الأجانب وحدهم على هزيمة العدو.

وأضاف قائلاً، “حتى يتسنى لنا أن ننجح في هذه المعركة طويلة الأمد ضد داعش، فعلينا إذاً تطوير قدرات قوات الأمن المحلية التي يمكنها مواصلة التقدم”.  “ليس كافياً أن نرسل قوات أمريكية لإعاقة تقدم تنظيم إرهابي مثل داعش بشكل مؤقت، ولكن إلى ذلك الحين، وبمجرد مغادرتنا، نجد أن الفراغ قد ملأه المتطرفون”.

وفي سياق متصل، سيدافع وزير الدفاع آش كارتر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي عن هذا الاستراتيجية في الكابيتول هيل يوم الثلاثاء خلال جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.

هذا وقد لاقت استراتيجية أوباما انتقادات حادة في الأسابيع الأخيرة من قبل المحافظين في الكونجرس، في ضوء التقدم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية العراق.

في حين أوصى أوباما بالصبر على تلك الانتكاسات، مؤكداً مرة أخرى على الثقة في القوات الأمريكية، ومشيراً إلى أن جهود التوعية الأخيرة قد زادت من عدد المجندين العراقيين لمواجهة تقدم العدو.

وقال في إشارة إلى المدينة العراقية الرئيسية التي تقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية، “لقد حفز سقوط الرمادي الحكومة العراقية”.

كما أنه اقترح أيضاً على أعضاء الكونجرس المتعجلين بضرورة المضي قدماً في إقرار تعيين وكيل جديد لوزارة المالية، من أجل المساعدة في مكافحة العمليات المالية غير المشروعة للجماعة المتشددة.

ومن غير المحتمل أن تؤثر تلك التصريحات على المشرعين المتشككين.  وفي بيان له صدر قبل تصريحات أوباما، قال النائب ماك ثورنبيري، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب،  أنه من الواضح أن “استراتيجية الرئيس لهزيمة داعش لا تجدي”، كما أنها تحتاج إلى تغييرات جذرية.

واستطرد ثورنبيري، “تواصل داعش تقدمها من ليبيا وتونس إلى أفغانستان، بينما نحن نهدر الأرض والوقت”.  “آمل أن الرئيس سوف يقر هذه الوقائع، وينهي التهديدات باستخدام حق النقض الفيتو على مشاريع القوانين التي من شأنها تعزيز قدراته لأخذ المعركة لجانب داعش، بالإضافة إلى إعادة التفكير في استراتيجيته غير الكافية”.

كما أن أوباما قد لاقى انتقادات أيضاً بشأن تهديد محتمل باستخدام حق النقض الفيتو على مشروع قانون تفويض الدفاع السنوي حول قضايا أسقف الإنفاق الفيدرالي واستخدام أموال الحرب الخارجية.

وعندما ضُغط عليه يوم الاثنين، تفادى أوباما الإجابة على السؤال بشكل مباشر، ولكنه أصر على أن القوات ستتسلم مستحقاتها.

وقال، “ستلاحظون أنني الآن الرئيس منذ ست سنوات ونصف، ولقد كان لدينا بعض المشاحنات مع الكونجرس في الماضي.  غير أنه لا يوجد أحد من أعضاء خدمتنا لم يتسلم راتبه”.

“نحن لسنا بصدد قبول ميزانية لا تلبي متطلباتنا طويلة الأمد من أجل تكنولوجيات جديدة، ولكي نبقى دوماً على أهبة الاستعداد”.

Read in English

...قد ترغب أيضا