دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لتشكيل كُتلة عسكرية مع الأردن والمغرب

Join the Table: Ministers attend a Gulf Cooperation Council meeting in Kuwait City in November. Published reports say the council has invited Jordan and Morocco to form a military alliance. (AFP/Getty Images/Yasser Al-Zayyat)

انضم إلى طاولة المفاوضات: وزراء يحضرون اجتماع مجلس التعاون الخليجي في مدينة الكويت في شهر نوفمبر. ذكرت التقارير أن المجلس قد دعا الأردن والمغرب لتشكيل تحالف عسكري. (ياسر الزيات/ إيه إف بي/ جيتي إيميدجز)

دبي — دعا مجلس التعاون الخليجي الأردن والمغرب لتشكيل تحالف عسكري لحل قضايا التحالف المتعلقة بالقوة العاملة في المنطقة.

 ووفقًا لمسؤول أردني، فإنه تم تقديم الدعوة إلى الحكومتين أثناء اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في أواخر مارس وهي قيد البحث والنظر.

وذكرت صحيفة المساء المغربية، أن التحالف العسكري الجديد سوف يشتمل على الدول الستة لمجلس التعاون الخليجي — المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وسلطنة عمان — بجانب المغرب والأردن وربما مصر.

وقال المسؤول الأردني أنه: “لم يتم توجيه الدعوة رسميًا إلى مصر، ولكن هناك إصرار قوي من جانب الحكومة السعودية لإدخال مصر في مثل هذا التحالف. ومع ذلك، يجب موافقة باقي دول مجلس التعاون الخليجي على هذا الأمر.”

منذ عام واحد، دعا مجلس التعاون الخليجي المغرب والأردن للانضمام إلى تجمع إقليمي. وهذه الخطوة الأخيرة، وفقًا للمسؤول أردني، تعتبر خطوة أخرى في ترسيخ العلاقة بين المملكات الوحيدة المتبقية في العالم العربي.

وفقًا لتقرير الصحيفة، فإن التحالف العسكري سوف يتلقى المساعدة من خلال 300 ألف جندي من المغرب والأردن، بالإضافة إلى جنود من مصر إذا تم إدراجها في التحالف.

في المقابل، سوف يتم دعم الدول الثلاث بالمساعدات المالية.

في عام 2012، قدمت دول مجلس التعاون الخليجي مساعدات بقيمة 5 مليار دولار إلى المغرب والأردن من أجل المساعدة في الحفاظ على اقتصاد البلدين.

وقال المحلل العسكري “ماثيو هيدجز”، من مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، أن: “المكافآت المالية نتيجة التحالف العسكري سوف يتم الترحيب بها من كلا الحكومتين.”

وقال “هيدجز” أنه: “بصرف النظر عن الأسباب الواضحة والقرب بين هذين البلدين، إلا أن القوات الأردنية هي القوة العسكرية الأكثر احترافية في العالم العربي. وقد شارك الجيش المغربي في عمليات التدريب الأمني ​​في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي مع العديد من الحكومات وله تاريخ طويل من التعاون.”

ومن ناحية أخرى، فإن دول مجلس التعاون الخليجي سوف تستفيد من كونها على بُعد خطوة واحدة من تشكيل القيادة المشتركة الخاصة بها، والتي أعلن عنها في ديسمبر أثناء قمة دول مجلس التعاون الخليجي.

ووفقًا لوزير الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية، الأمير متعب بن عبد الله، يعتزم المجلس أن تكون لديه قوة مكونة من 100 ألف جندي تحت القيادة العسكرية المشتركة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية على لسان الأمير “متعب بن عبد الله” أنه قال: “سوف تكون هناك قيادة مُوحدة من حوالي 100 ألف جندي، إن شاء الله. وآمل أن يحدث هذا قريبًا، والحرس الوطني على استعداد للقيام بأي شيء يُطلب منه.”

وفي ديسمبر، قال وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هيغل” أن الولايات المتحدة تعتزم بيع الأسلحة لدول مجلس التعاون الخليجي من قبل الاعلان عن القيادة العسكرية المشتركة. وفي يناير، أصدر الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” توجيهات إلى الكونغرس لتسهيل المادة المتعلقة بمبيعات الدفاع لدول مجلس التعاون الخليجي وخدمات الدفاع بموجب قانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقانون مراقبة تصدير الأسلحة.

البريد الإلكتروني: amustafa@defensenews.com.

Read in English

...قد ترغب أيضا