البنتاجون: الكويت تحصل على صواريخ “باتريوت”

A Kuwaiti soldier stands guard in front of a Patriot missile launcher in 2003. Kuwait will soon take delivery of another 14 four-pack Patriot missiles. (Agence France-Presse)

جندي كويتي يقف حارسًا أمام منصة إطلاق صواريخ “باتريوت” فى عام 2003. الكويت تتسلم قريبًا 14 حزمة رباعية من صواريخ “باتريوت”. (وكالة الصحافة الفرنسية)

دبي – أعلن البنتاجون في يوم 31 ديسمبر، أنه من المقرر أن تسلم Lockheed Martin قريبًا 14 حزمة رباعية من صواريخ “باتريوت” وسبعة منصات إطلاق صواريخ مُعدّلة للكويت.

من المقدر أن تكتمل صفقة المبيعات العسكرية الأجنبية بقيمة 263.4 مليون دولار بحلول يوم 30 يونيو 2016.

صممت صواريخ PAC-3 “المهلكة بضربة واحدة” لتتغلب على التهديدات التكتيكية للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات. تشمل قائمة العملاء الحاليين بالفعل تايوان وألمانيا واليابان وهولندا والإمارات العربية المتحدة.

طبقًا لـ “ديفيد روبرتس”- نائب المدير والباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن (RUSI) في قطر: “عادة ما يدوم هذا النوع من المعاملات لفترة طويلة من الزمن”.

يعتمد مدى ما يمكن أن يضيفه النظام لموقف الكويت الدفاعي على “مدى استخدام النظم بفعالية ودرجة التدريب على قيادتها والتحكم بها”.

أعلن مجلس التعاون الخليجي الشهر الماضي عن إنشاء قيادة عسكرية مشتركة تمهيدًا لإنشاء برنامج دفاع صاروخى مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي.

وقد علّق “روبرتس” على ذلك بقوله: “الطريق إلى إنشاء نظام دفاع صاروخي موحد طويلة، إلا أنه من المؤكد أن هناك تقدمًا في هذا الشأن”.

صرح محلل آخر هو “ماثيو هيجز” لدى معهد الشرق الأدنى ومعهد الخليج للتحليل العسكري في دبي أن تسليم الكويت صواريخ PAC-3 يعد مبادرة من دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز نظم الدفاع الصاروخى فى المنطقة.

وأضاف أن “الكويت محاطة بدول كبيرة لها مخزون كبير من الصواريخ واسعة المدى وأنها ترغب في حماية بنيتها التحتية الأساسية التي يقوم عليها اقتصادها بصورة مستقلة”.

ستشهد القوات المسلحة الكويتية بعد تسلم الكويت لصواريخ PAC-3 مزيدًا من التعاون مع قوات الجيش الثالث الأمريكية، المتمركزة في البلاد، مما يمنح الكويتيين شعورًا بمزيد من الأمن.

وتابع “هيجز” قائلًا: “بالاضافة إلى ذلك، سيسعى الكويتيون إلى تحديث مركبات المشاة القتالية واستبدالها بمركبات Patria ليكون لها السبق في استبدال مركباتها القتالية البرية القديمة بأخرى حديثة.

يبرز التاريخ الحديث للكويت موقفها الدفاعي الهش. ونتيجة لذلك، تأخذ الكويت على عاتقها حاليًا تنفيذ عدة برامج لضمان سيادتها الوطنية”.

تعتزم الكويت خلال السنوات الخمس القادمة، بحسب ما ذكره “هيجز”، شراء طائرات تكتيكية صغيرة بدون طيّار وطائرات إقلاع وهبوط عمودي بدون طيّار بالإضافة إلى مناطيد مراقبة مستمرة تعمل بالاتصال عن بعد وطائرات حاملة لمعدات مضادة للألغام.

وفقًا لتقرير “التوازن العسكري” للخليج الصادر في شهر يوليو  الماضي والذي كتبه “أنتوني كوردسمان” و”روبرت شيلالا”، تعد الكويت من نواحٍ عدّة الدولة الأكثر تعرضًا للخطر بين جميع دول الخليج في الجنوب.

ويشير التقرير إلى أن الكويت حافظت على علاقات أمنية وثيقة مع الولايات المتحدة خلال عقدين من الزمان إلى جانب حفاظها على علاقتها الحسّاسة مع إيران.

“مثل باقي دول الخليج الصغيرة، تظهر بوضوح حاجة الكويت إلى شيء مختلف بغرض تحسين التكامل العسكري والتشغيل البيني بدرجة أكبر مقارنة بالمملكة العربية السعودية. فالقوات العسكرية للمملكة العربية السعودية باتت الآن مجهزة تجهيزًا جيدًا نسبيًا ومدربة بدرجة أفضل كثيرًا مما كانت عليه في عام 1990 بالإضافة إلى تدربها بانتظام مع القوات الأمريكية.

وأضاف: “يمكن للقوات المسلحة الكويتية أن تكون فعالة حقًا ككجزء من منظومة أكبر، الأمر الذي يتطلب من الولايات المتحدة القدرة على رفع القدرة الدفاعية للمنطقة وقيام دول مجلس التعاون الخليجي بدور أقوى في توحيد أمن المنطقة”.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا