تجارب بحرية للسفن الأمريكية المقرر لها تدمير الأسلحة الكيماوية السورية

Preparing for Syrian Chemicals: Frank Kendall, left, US undersecretary of defense for acquisition, technology and logistics, and Acting Maritime Administrator Paul Jaenichen answer questions before a media tour of the MV Cape Ray. (Mike Morones/Staff)

التجهيز للكيماوي السوري: فرانك كيندل، على اليسار، وكيل الولايات المتحدة للحصول على الدفاع، والتقنية، والخدمات اللوجستية، والمدير البحري بول جاينشين يجيبان عن أسئلة جولة إعلامية على متن السفينة MC Cape Ray (مايك مورونيس / طاقم العاملين)

بورتسموث، ولاية فيرجينا. في استعداد للتوجه إلى البحر المتوسط في خلال أسبوعين للبدء في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، ستقوم سفينة النقل البحري الأمريكية MV Cape Ray بأول تجربة بحرية لنظام إزالة التلوث هذا الأسبوع.

 برغم ثقة مسؤولي البنتاجون في قدرة نظاميّ التحليل المائي المحمولين – تم بنائهما بتكلفة 5 مليون دولار لكل نظام– المثبتين على متن السفينة لتدمير ما يقدر بـ 700 طن متري من العناصر الكيماوية، ألا أنه يجب إخضاع النظام للفصح بالبحر أولًا.

 طمئن فرانك كينديل كبير بائعي الأسلحة بالبنتاجون المراسلين هنا في 2 يناير قائلًا “هذه ليست تقنية جديدة، ولا تعد أمرًا ذي مخاطر كبيرة لم يتم عمله من قبل. تم استخدام هذه التقنية في العشر سنوات الماضية لتدمير أسلحتنا الكيماوية.”

 عملت حكومة الولايات المتحدة على مدى العام الماضي على تصغير حجم أنظمة التحليل المائي الحالية، وكلفت مكرز إدجوود الكيماوي البيولوجي الخاص بالجيش في ديسمبر 2012 بإيجاد طريقة لتحييد المخزون السوري. بحلول يونيو، طور المهندسون أنظمة التحليل المائي واختبروها على اليابسة، وذلك طبقًا لما قاله روب مالون، مدير مشروع الإزالة لوزارة الدفاع.

 وقال أيضًا أنه حالما يتم تحييد الـ 700 طن من العناصر الكيماوية، باستخدام مزيج من المبيض- الأقوى بعدة أضعاف من المستخدم بتنظيف المنازل – المخلوط بالماء، سيتم إنتاج 1.5 مليون جالون من النفايات السائلة الحارقة، والتي سيتم التخلص منها بعد ذلك على اليابسة. وقال أنه على المجتمع الدولي أن يجد شركة للقيام بذلك ولكن ما زال البحث عن مرشحين جاريًا.

 الخطة الحالية هي أن تقوم السفن البحرية النرويجية والهولندية بالتقاط الأسلحة الكيماوية من ميناء اللاذقية السوري، ثم أخذها لميناء لم يتم تعريفه بالمنطقة حيث يتم نقل الأسلحة للسفينة Cape Ray. من المتوقع للنقل أن يتم في مدة يومين.

 سوف تبحر سفينة Cape Ray بطاقم مكون من 35 فردًا مضافًا إليه 63 مهندسًا من إدجوود، وستمضي 45 لـ 90 يومًا في البحر، وسوف تعمل 24 ساعة في اليوم كيفما تسمح ظروف البحر.

 سيتم حماية هذه السفينة بقوة بحرية عالمية، كما سيكون هناك أفراد من الجيش الأمريكي من القيادة الأوروبية على متن السفينة، ورفض مسؤولو البنتاجون الإفصاح عن عدد الأفراد أو عن قدرات هذه القوات.

 يقول ربان السفينة، ريك جوردون، وهو لا يزال في انتظار التجارب البحرية النهائية، بالرغم من أن “الطقس هو العامل الأهم” في هذه العملية، ألا أن مثبتات السفينة الجروفينية ستاعد السفينة على البقاء ثابتة في ظروف الطقس القاسية.

 “الأمر الآخر الجيد في هذه الرحلة هو أنه ليست لي وجهة” ما يعني أنه بعد أن يلتقط الأسلحة الكيماوية من الميناء الذي لم يتم تعريفه بعد، سيكون بإمكانه الإبحار في طقس سيئ في البحر المتوسط.

 ولكن لم يقتنع الجميع بأن هذه هي العملية الأفضل.

 يقول أحد مسؤولي الحكومة الأمريكية منتقدًا حل السفينة “هذا النظام هو نظام تحييد. إنه أغلى وأقل اعتمادية من الحرق وذلك نتيجة الحاجه للتعامل مع ملايين الجالونات من النفايات”

 ويقول المسؤول “خلاصة القول: هل يمكن القيام بذلك بأمان على متن السفينة؟ بالطبع، ولكن ليس بدون تكلفة عالية، ولن يتم عملها طبقًا للجدول الزمني.”

 تأخر البرنامج بالفعل عن خطته المبدئية التي كانت تطمح لإخراج جميع العناصر الكيماوية من سوريا بحلول 31 ديسمبر. وما زالت الحكومة السورية بحاجه للحث على نقل الأسلحة الكيماوية للميناء للتحميل.

 وبالرغم من ذلك، من المقرر لمجموعة نرويجية – دنماركية مكونة من أربع سفن أن تبحر تجاه الميناء السوري من مقرها في قبرص بحول الرابع من يناير.

 وصرح المتحدث الرسمي النرويجي ماجن هوفتون في 3 يناير قائلًا: “حددت الآن السفن الأربعة مسارًا تجاه منطقة محددة بالمياه الدولية خارج سوريا، لذا نحن مستعدون لدخول ميناء اللاذقية عندما تأتي الأوامر بذلك.”

 تمكث القوة المكلفة بالبحر المتوسط منذ عدة أسابيع، ويضيف كابتن بير روستاد ربان الفرقاطة النرويجية Helge Ingstad “إن المجموعة المكلفة مدربة بشكل جيد على هذه المهمة. تدربنا الأسبوع الماضي كي نستطيع التعامل مع جميع التحديات الصغيرة والكبيرة التي يمكن التفكير بها المتعلقة بهذه المهمة.”

 البريد الإلكتروني: pmcleary@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا