كسر الهدنة بالقرب من دمشق حيث تقصف الطائرات الحربية حلب

Rescuers climb on the rubble of a destroyed building following an airstrike in the northern Syrian city of Aleppo on Dec. 24. (Fouad Hallak/AFP via Getty Images)

منقذون يتسلقون أنقاض مبنى مهدم على إثر غارة جوية في مدينة حلب السورية الجنوبية في 24 ديسمبر (فؤاد حلاك / أ ف ب عبر جيتي اميجز)

بيروت – تم كسر هدنة دامت ليوم واحد في مدينة محاصرة واقعة تحت سيطرة الثوار بالقرب من دمشق حيث شنت طائرات حربية سورية غارات على المدينة الجنوبية المنقسمة حلب لليوم الثاني عشر على التوالي، وذلك لما نقله نشطاء.

 بحلول يوم الأربعاء، كان الهجوم الجوي على حلب الذي بدأ في 15 ديسمبر قد تسبب في مقتل 422 شخص على الأقل، معظمهم من المدنيين، وذلك طبقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الكائن بإنجلترا والمعتمد على نشطاء ومصادر أخرى من داخل البلد الذي مزقته الحرب.

 وبدأت مناوشات في معضمية الشام، بالقرب من العاصمة ظهيرة الخميس، وذلك بعد يوم من إعلان كل من النظام والمعارضة هدنة بالبلدة، التي عانت حصار خانق لمدة عام.  وقد لامت قوات المعارضة قوات الرئيس بشار الأسد على كسر الهدنة.

 أخبر أحمد، ناشط سياسي محلي، أ ف ب عبر الإنترنت قائلًا “إنهم فتحوا نيران آلية ثقيلة بدون أي سبب. وذلك يعني أنه هناك أناس من النظام لا يريدون لحصار مدينتنا أن ينتهي. إنهم يحاولون كسر الهدنة بأي صورة ممكنة.”

 أكدت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي شبكة من النشطاء على الأرض، على وجود قتال وقالت أن الجيش يرسل بتعزيزات ثقيلة للبلدة.

 وفي يوم الأربعاء رفع الثوار علم البلاد القومي على البلدة بموجب اتفاقية وقف النار التي كانت من المفترض أن تسمح بدخول الطعام للبلدة، وكلن أحمد قال أنه لم يصل أي شئ.

 وكانت هناك مفاوضات تجري لهدنة أخرى ببرزة، جنوبي دمشق، وذلك طبقًا للناشط عماد البرزاوي، ولكنه قال “لم يُتخَذ قرار بعد.”

 وتعرضت برزه لقصف متعدد في الشهور الأخيرة، مما دفع بالعديد من قاطنيها للهرب.

 وقال المرصد أن القوات الجوية في حلب، ثاني أكبر مدن البلد وما كانت تعتبر يومًا ما محورًا اقتصاديًا، قد واصلت قصفها في اليوم الذى تلى مقتل 12 شخصًا في هجوم جوي في داخل البلدة وعلى أطرافها.

 أدان كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة الدول العربية استخدام القوات للجوية لقنابل البراميل، ووصفت هيومان رايتس واتش الكائنة بالولايات المتحدة استخدام هذه القنابل أنه “غير قانوني” لأنها لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.

 أخبر أبو عمر، أحد النشطاء بمدينة مارع بالقرب من حلب، أ ف ب عبر الإنترنت “عندما يبدأ القصف، تحس أنك سوف تموت في أي لحظة.”

 “النظام يرانا كلنا كإرهابيين، – مقاتلين، ومدنيين، ورجال، ونساء، وأطفال. بالنسبة لهم أي إنسان يعيش في مدينة محررة (متمردة) هو إرهابي.”

 يقدر عدد من لقى مصرعه بـ 126 ألف شخص وذلك منذ بدأ الثورة السورية، التي بدأت سلمية في مارس 2011 وصُعِدت لتصبح حربًا أهلية بعد أن أطلق النظام النار على المتظاهرين.

 وقد أشار النظام للمعارضة دائمًا على أنهم “إرهابيين”، حتى قبل صعود مجموعات الجهاديين القوية ما بين الثوار.

 قالت صحيفة الوطن المؤيدة للنظام أن الجيش قد قام بعمليات بقلب المدينة في عدرا، جنوبي شرق دمشق، حيث قتل 57 “إرهابيًا” كما قالت الصحيفة.

 وفي ذات الوقت، قالت وكالة الأخبار التابعة للدولة سانا أن المتمردين الإسلاميين اغتالوا أحد الأئمة المسلمين في دمشق “بينما كان في في طريقه خارجًا من المسجد بعد صلاة العشاء.”

 

Read in English

...قد ترغب أيضا