باكستان تكشف النقاب عن البدء في إنتاج الطائرة الخمسين من طراز JF-17, Block II

Pakistan's Prime Minister Nawaz Sharif speaks during a Dec. 18 ceremony at the Pakistan Aeronautical Complex in Kamra. Pakistan launched production of a new version of a combat aircraft featuring upgraded avionics and weapons system. The plane, to be called Block-II JF-17, will be manufactured at the Pakistan Aeronautical Complex west of Islamabad, which has so far produced 50 older-model Block-I JF-17s for the air force. (Aamir Qureshi / Getty Images)

رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف يتحدث خلال احتفال الثامن عشر من ديسمبر في مجمع الطيران الباكستاني في كامرا. بدأت باكستان في إنتاج الإصدار الجديد من الطائرة القتالية والتي تتميز بإلكترونيات الطيران الحديثة ونظام الأسلحة المطور. سيتم تصنيع الطائرة التي تعتزم باكستان إطلاق اسم Block-II JF-17 عليها، في مجمع الطيران الباكستاني غرب إسلام أباد، والذي قام حتى الآن بإنتاج 50 طائرة من الطراز القديم منها Block-I JF-17 لصالح القوات الجوية. (Aamir Qureshi / Getty Images)

إسلام أباد كشفت باكستان يوم الأربعاء النقاب عن الطائرة الخمسين من طائراتها القتالية رعد JF-17 Thunder Block متعددة المهام، وستبدأ الآن في بناء الدفعة الثانية المكونة من 50 طائرةً من طراز Block II.

تمت إزاحة الستار عن النموذج الخمسين للمقاتلة الصينية- الباكستانية خلال احتفال عُقد في مجمع الطيران الباكستاني (باك) بمدينة كامرا القريبة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وقد حضر هذا الاحتفال نواز شريف، رئيس الوزراء الباكستاني، وضيوف الشرف الصينيين.

حيث أثنى رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، على التعاون الصيني- الباكستاني في مجال الدفاع، فضلاً عن مجالات أخرى.

وقد أشار أيضًا خلال ترأسه الإدارة السابقة في التسعينيات من القرن الماضي والتي شهد عهدها الانطلاقة الأولى للبرنامج في مواجهة الأزمة لتتمخض في النهاية عن إنتاج المقاتلة JF-17. أشاد شريف كذلك بالبرنامج والقوات الجوية، وأضاف قائلاً “إن الحكومة ستفي باحتياجات القوات الجوية الباكستانية.”

تستعد القوات الجوية في الوقت الراهن للاستيعاض عن إرثها من المقاتلات الجوية الذي يتألف بصورة رئيسية من المقاتلات Mirage-III/5 من إنتاج شركة “داسو” والطائرات القتالية من طراز Chengdu F-7 وذلك بعد ترك الطائرة القتالية Nanchang A-5 Fantan، والتي تم استبدالها بالطراز الأول من المقاتلة JF-17.

تتمثل الميزة الرئيسية التي أسهمت في شراء JF-17 حتى الآن في قدرتها القتالية خارج مدى الرؤية جو- جو، والتي كانت باكستان تفتقر إليها حتى الأمس القريب.

أفاد المحلل عثمان شابير من خلية التفكير التابعة للاتحاد العسكري الباكستاني، أن 50 طائرة “تعد كافيةً لتشكيل ثلاثة أسراب بقوة نموذجية تبلغ 16 طائرة قتالية لكل سرب.”، وأضاف قائلاً أن المقر لسرب واحد من هذه الأسراب سيكون على الأرجح في منهاس/ كامرا وذلك للمساعدة في تحقيق التكامل بين النظام وجميع أنواع الأسلحة، فضلاً عن اختبار قدرات الطيران وتقييمها بالإضافة إلى القيام بمهام [سرب التحويل العملياتي].

“فيما سيقوم السربان الآخران بمهام الأسراب العادية متعددة المهام يقع مقر أحدهما في مدينة بيشاور والآخر إما في مدينة رفيقوي/شوركوت أو مسرور/ كراتشي.”

ومن شأن الدفعة المقبلة المكونة من 50 طائرة إضفاء المزيد من القدرات الإضافية على سلاح الجو.

يقول شابير، “اعتبارًا من بداية عام 2014، سيتم الكشف عن الطائرة المقاتلة الأولى من طراز Block-II. لا تتضمن المقاتلة Block-II أية تغييرات على هيكل الطائرة باستثناء إضافة [مجس إعادة التزويد بالوقود في الجو] والذي سيتم لاحقًا إعادة تزويد جميع طائرات Block-I به. مع العلم بأن معظم التحسينات أُجريت على مستوى الرادار وإلكترونيات الطيران.”

تُعد إضافة القدرة على إعادة التزويد بالوقود ذات أهمية بالغة وذلك حسبما جاء على لسان الطيار والمحلل والرئيس السابق لسلاح الجو الباكستاني قيصر طفيل.

الذي سلط بدوره الضوء على أن طائرة JF-17 مجهزة بثلاثة خزانات إسقاط كبيرة نظرًا لانخفاض سعة خزان الوقود الداخلي إلى حدٍ ما، ولكنه يعتقد في الوقت نفسه أنه يمكن اللجوء إلى حل بسيط يتكفل بالحد من تلك المشكلة.

وفي حال تمكنت JF-17 Block II من معالجة مشكلة انخفاض سعة الوقود الداخلي، فإن ذلك سيكون بمثابة تطور هائل لهذه المقاتلة. ويضيف كذلك أنه من الممكن القيام بذلك من خلال استخدام خزانات وقود توافقية.

يعتقد طفيل أن الخيارات الأخرى التي يمكن اللجوء إليها قد تكمن في زيادة حجم الأجنحة أو جسم الطائرة، بيد أن ذلك يمكن أن يغير من الديناميكا الهوائية للطائرة.

ووفقًا لما ذكره طفيل، فإن التغيير الإضافي المتاح يتمثل فيما يمكن إجراؤه من تعديل على وحدة توليد الطاقة بالطائرة.

يتم تزويد المقاتلة JF-17 بالطاقة بواسطة محرك روسي من طراز Klimov RD-93، والذي يمثل النموذج المطور من محرك RD-33 الذي يمد الطائرة المقاتلة فلكروم ميج-29 بالطاقة. كما أفاد طفيل كذلك أنه “لا يوجد ثمة خطأ” في المحرك وأعرب أيضًا عن “الرضا التام” من جانب سلاح الجو عن أداء المحرك.

وأضاف قائلاً أن توفر المحرك هو أمر لا ريب فيه، وأن أية مشكلات فيه كالدخان الزائد قد تمت معالجتها وحلها. بيد أنه أعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن سلاح الجو “قد يرغب في تنويع مورّد المحرك على الأمد الطويل.”

في حين تحوم الشكوك حول توفر محرك بديل. بيد أن المحرك الصيني من طراز Guizhou WS-13، والذي يغذي الشكل الجديد للمقاتلة JF-17 والمقاتلة FC-1 والطائرة القتالية Xiaolong وFierce Dragon، يُعد احتمالاً جيدًا.

وبشأن إلكترونيات الطيران المطورة التي جهزت بها JF-17 Block II، أكد طفيل “إننا لا نعلم بعد ما تم اختياره لأنه لم يتم نشر تفاصيل المجموعة الجديدة حتى الآن”.

وعقب طفيل “أن إلكترونيات الطيران الموجودة على متن المقاتلة JF-17 تعد أقدم بسبع سنوات أصلاً، لذا فإن التقنية الجديدة، في حال توفرها، يمكن أن تكون متكاملة.”

وأفاد طفيل كذلك أنه “يعتقد بضرورة أن تكون أسهل على نحو معقول”.

وعقب قائلاً أن “التحسينات على تقنيات الطيران لا تزال قيد التنفيذ وأن المقاتلة Block II تمر بمرحلة يمكن خلالها ضمان تكامل الإلكترونيات الجديدة، والتي ستكون أسهل خلال مرحلة التصنيع، ولكنها لا تزال ممكنةً لاحقًا إبان أية عملية تطوير مستقبلية.”

أفادت التقارير السابقة أن المجموعة ستكون ذات منشأ صيني، في حين يعتقد طفيل أن هذا أمر مقبول بصورة كاملة نظرًا “لما تشهده إلكترونيات الطيران الصينية من تطور ملحوظ” منذ تسعينيات القرن الماضي، ويرتقي بعضها إلى مستوى المقارنة مع التقنيات الموجودة في المقاتلة إف-16.

البريد الإلكتروني: uansari@defensenews.com.

 

Read in English

...قد ترغب أيضا