جنرالات اسرائيليون سابقون يقدمون خطة “الأمن أولاً” للضفة الغربية وقطاع غزة

خطة "الأمن أولاً" التي أعدها أكثر من 200 جنرال متقاعد من جيش الدفاع الإسرائلي تهدف إلى تعزيز الموقف الأمني والمكانة الدولية الإسرائيلية.(صورة: باربرا أوبال روم/طاقم العمل)

خطة “الأمن أولاً” التي أعدها أكثر من 200 جنرال متقاعد من جيش الدفاع الإسرائلي تهدف إلى تعزيز الموقف الأمني والمكانة الدولية الإسرائيلية.(صورة: باربرا أوبال روم/طاقم العمل)

تل أبيب، إسرائيل – بعد أن ضاقوا ذرعًا من الفشل والعجز الأمني في الداخل، وخوفًا من التداعيات الدبلوماسية في الخارج، خرجت مجموعة من الجنرالات السابقين لتطرح مبادرتها الخاصة بهدف كسر كافة الحواجز التي  تعوق احتمالات التوصل إلى تسوية نهائية بين إسرائيل وفلسطين تقضي بحل الدولتين.

وفي هذا الصدد، قدَّمت قيادة الأمن الإسرائيلي، إضافة إلى مجموعة تضم  أكثر من 200 جنرالاً سابقًا من جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الموساد والشين بيت، خطة “الأمن أولاً” إلى وزراء الحكومة ونواب الوزراء وأعضاء الكنيست تهدف تعزيز الوضع الأمني والمكانة الدولية الإسرائيلية.

واعترافًا منها بأن الجيش الإسرائيلي لن يتمكن وحده من حل المشاكل الأمنية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، تنص الخطة على تشكيل مزيج من الإجراءات الأمنية والمدنية والاقتصادية يهدف إلى المحافظة على وعود حل الدولتين، وتشجيع التكامل الإسرائيلي في إطار ترتيبات إقليمية مع الدول العربية السنية البراغماتية.

وتمثل الوثيقة، التي تتكون من 67 صفحة تشمل خرائط مفصلة، المرحلة الأولى من جهد استمر قرابة عام من قبل مجموعة من كبار المسؤولين السابقين في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

وتشير الخطة إلى أن حدوث انفراجة كبيرة بشأن محادثات السلام بين الدولتين غير ممكن في الوقت الراهن، غير أنها ترفض ادعاءات الحكومة الإسرائيلية الحالية بأن هناك إمكانية لإدارة الصراع في المستقبل المنظور.

وينص التقرير الصادر عن قيادة الأمن الإسرائيلي على أن “سياسة إدارة الصراع قد أصبحت مجرد وهم خطير. في الواقع، الوضع يزداد سوءًا…

“لقد حان وقت اتخاذ خطوات استباقية بدلاً من أن تجرنا الأحداث، ونصبح في حالة من رد الفعل المستمر تجاه المبادرات الدولية أو الفلسطينية أو أعمال التطرف على كلا الجانبين”.

وقال اللواء ركن أمنون رشيف، رئيس قيادة الأمن الإسرائيلي، إن هذه الخطة تنطوي على عدة مميزات منها أنها تتيح لنا المبادرة سواء كان هناك شريك للسلام على الجانب الآخر أو لم يكن. وأضاف: “لقد أهدرنا بالفعل مزيدًا من الوقت جراء الدخول في مناقشات عقيمة حول هذه القضية”.

وخلال مقابلة صحفية أجريت معه الأحد، قال رشيف إن قيادة الأمن الإسرائيلي حددت مجموعة من الخطوات متعددة التخصصات يمكن اتخاذها الآن، بغض النظر عن صحة الحجج التي حالت دون اتخاذ الحكومات الإسرئيلية المتعاقبة الإجراءات اللازمة. واستطرد قائلاً: “لذلك، فإننا نحث الحكومة على تبني خطتها بشكل كامل وليس جزءًا منها”.

وواصل قائلاً: “نقول إن إسرائيل قوية. وعليها الأخذ بزمام المبادرة فيما يتعلق بالقضايا التي تحدد مصيرنا وترسم مستقبلاً أفضل لأطفالنا وأطفال جيراننا. وبما أنه لا يوجد حل عسكري شامل للصراع أو لموجات الإرهاب التي تجتاح المنطقة، فإننا نؤكد على ضرورة إحداث تغيير هائل في قواعد اللعبة”.

وأضاف قائلاً: “إننا لن نتمكن من تحسين الوضع الأمني وتحقيق مزيد من المكاسب على الصعيدين الإقليمي والدولي إلا من خلال تبني مجموعة شاملة من التدابير الأمنية والتوضيحات السياسية، إضافة إلى اتخاذ عدة إجراءات مدنية-اقتصادية وافرة”.

Read in English

...قد ترغب أيضا