وزارة الخارجية الأمريكية توافق على بيع أنظمة صواريخ PAC-3 للسعودية

Lockheed Martin

تقدمت المملكة العربية السعودية بطلب شراء 600 من معدات وأنظمة صواريخ PAC-3 في صفقة تقدر بـ5.4 مليار دولار، وفقًا لما ذكرته وكالة التعاون الأمني والدفاعي. وقد وافقت وزارة الخارجية على هذه الصفقة المحتملة، والتي يجب أن يعتمدها الكونجرس. (صورة: لوكهيد مارتن)

أبو ظبي- أبدت وزارة الخارجية الأربعاء موافقتها على صفقة عسكرية خارجية للمملكة العربية السعودية تشمل صواريخ ومعدات Patriot Advanced Capability-3 (PAC-3)، تُقدر قيمتها بحوالي 5.4 مليار دولار.

كما أخطرت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الكونجرس بشأن الصفقة المحتملة، وهي في انتظار موافقته لتنفيذها.

ووفقًا لوكالة التعاون الأمني والدفاعي، فإن الحكومة السعودية تقدمت بطلب شراء 600 صاروخ من طراز PAC-3 بالحاويات في إطار مبادرة خفض التكاليف، إلى جانب ثمانية صواريخ اختبار، ومعدات القياس، فضلاً عن صواريخ ذات توجيه مُحسن، وحواسيب حل إطلاق النار، إضافة إلى معدات تعديل القاذف، والمعدات الأخرى ذات الصلة.

ويأتي الحديث حول الصفقة المحتملة بعد أيام فقط من اجتماع وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر مع نظيره السعودي في المملكة.

وفي هذا الإطار، قال ثيودور كاراسيك، المحلل الجيو سياسي والعسكري المقيم في الإمارات العربية المتحدة،  “إن توقيت العزم على بيع PAC-3 بارز نظرًا لزيارة وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر للمملكة العربية السعودية قبل أيام قليلة؛ حيث يأتي ذلك لتلطيف الأجواء”.  “تهدف صواريخ PAC-3 لزيادة قدرات الدفاع الصاروخية السعودية ليس ضد الحوثيين (جماعة مسلحة في اليمن) فحسب، بل أيضًا ضد التهديد الصاروخي الإيراني على المدى القريب والمتوسط”.

ووفقًا لبيان أصدرته وكالة التعاون الأمني والدفاعي، فإن الصفقة المحتملة سوف تجدد وتحدث المخزون الحالي من صواريخ Patriot لدى المملكة العربية السعودية؛ حيث أصبحت تلك الصواريخ بالية وأصبح من الصعب الاحتفاظ بها نظرًا لقدمها ومحدودية توافر قطع الغيار لها.

وأضافت وكالة التعاون الأمني والدفاعي في بيانها قائلة، “سيكون الهدف من وراء شراء صواريخ PAC-3 دعم مهام الدفاع الحالية والمستقبلية، إلى جانب تعزيز الاستقرار في المنطقة”.  “ولن يكون هناك صعوبة بالنسبة للملكة العربية السعودية، التي تمتلك بالفعل مخزونًا من صواريخ Patriot، في استيعاب تلك الصواريخ الإضافية داخل قواتها المسحلة”.

وأضاف كاراسيك أنه على الرغم من التقارير التي تفيد بأن أنظمة Patriot قد تكون فشلت في العمل على الحدود السعودية اليمنية، إلا أن أنظمة PAC-3 الجديدة، بحسب بعض المسؤولين داخل مجلس التعاون الخليجي، قد تعوض هذا النقص مع احتمال تفاقم التهديد الذي تشكله صواريخ SCUD الحوثية لعدة سنوات.

واستطرد كاراسيك قائلاً، “سوف يستغرق الإعلان عن حزمة PAC-3 بعض الوقت نظرًا لأنه لا يزال يتوجب على الكونجرس اعتماد الصفقة، كما ينبغي تفعيل هذه الأنظمة في المملكة نفسها”.

وجدير بالذكر أن الشركات المتعاقدة ستكون شركة لوكهيد مارتن للصواريخ وأنظمة التحكم في إطلاق النار ومقرها دالاس، إلى جانب شركة رايثيون ومقرها مدينة تيوكسبوري في ولاية ماساتشوستس.

وأضافت وكالة التعاون الأمني والدفاعي أنه من غير المعروف ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق تعويض، حيث تشترط المملكة العربية السعودية ذلك لمثل هذه الصفقات.

وذكرت وكالة التعاون الأمني والدفاعي قائلة، “سوف يتقرر ذلك خلال المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والشركة المتعاقدة”.

وأوضحت وكالة التعاون الأمني والدفاعي أن التسليم سيستغرق فترة تصل إلى خمس سنوات؛ وذلك بسبب تجهيز المعدات، والإنزال، إضافة إلى فحص النظام، والتدريب والخدمات اللوجيستية والدعم التقني.  وإذا تم اعتماد الصفقة، ستتطلب الصفقة سفر 30 من ممثلي الحكومة الأمريكية و40 من ممثلي الشركات المتعاقدة إلى المملكة العربية السعودية.

وفي بيان لها صدر الأربعاء، قالت شركة لوكهيد مارتن، “إن شركة لوكهيد مارتن تدعم الحكومة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في محادثاتهما بشأن احتمال بيع صواريخ PAC-3 إضافية كجزء من تعزيز قدرات قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي”.  “ونحن نتطلع لتقديم هذه القدرات الهامة لحلفائنا، بما يتفق مع سياسة الحكومة الأمريكية”.

بريد إلكتروني: amustafa@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا