مرشحو الحزب الجمهوري يدفعون باتجاه تعديلات على اتفاق إيران

السناتور الجمهوري  ماركو روبيو من فلوريدا، إلى اليسار، وتيد كروز من تكساس يتحدثان للصحفيين في الكابيتول هيل (الصورة:  أليكس وونغ / جيتي إيمدجز)

السناتور الجمهوري ماركو روبيو من فلوريدا، إلى اليسار، وتيد كروز من تكساس يتحدثان للصحفيين في الكابيتول هيل (الصورة: أليكس وونغ / جيتي إيمدجز)

واشنطن – يريد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الساعين إلى الترشح لرئاسة الحزب الجمهوري إضافة مواد مثيرة للجدل إلى تشريعات عالية المخاطر يقول الديقراطيون إنها قد تُغلق المحادثات حول برنامج إيران النووي.

يُعتبر السناتور ماركو روبيو من فلوريدا هو الراعي الوحيد أو المشارك في 13 تعديلًا – حتى الآن –  على تشريعات وافقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالإجماع ومن شأنها أن تُنشئ إطارًا يمكن بموجبه للكونغرس تقييم أي اتفاقية تتوصل إليها القوى العالمية الستة مع إيران. والسناتور تيد كروز من ولاية تكساس هو صاحب واحدة من هذه التعديلات.

وقد أعلن كلا العضوين الجدد في الحزب الجمهوري عن ترشحهما للفوز برئاسة الحزب. وكلاهما يريد أن يترك بصمته على مشروع القانون الذي يحظى بأهمية كبيرة.

وهذا التشريع، الذي يتولى التفاوض حوله ومراجعته رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور بوب كوركر، جمهوري عن ولاية تنيسي، والعضو البارز السناتور بن كاردين، ديمقراطي عن ولاية ماريلاند، سوف يحدد فترة مراجعة مدتها 30 يومًا سيقوم الكونجرس خلالها بمراجعة أي اتفاقية نهائية مع إيران.

ولن يتضمن تعديل كروز، الذي يقدمه مع السناتور بات تومي، جمهوري عن ولاية بنسلفانيا، أية إشارة لفترة زمنية محددة للمراجعة التي سيقوم بها الكونجرس.

وقد سحب روبيو، الذي هو عضو في لجنة العلاقات الخارجية خلافًا لكروز، تعديلًا أثناء إعداد النص النهائي كان يحتّم على إيران أن تعترف رسميًا بحق إسرائيل في الوجود قبل أن يوافق الكونجرس على أي اتفاق نووي.

وقد أخطر أعضاء اللجنة حينها بأن مجلس الشيوخ بأكمله يجب أن يشارك في الفكرة، وقد حقق ذلك عن طريق تقديمها للمناقشة في المجلس.

قال روبيو أثناء دراسة اللجنة لتصريحات القادة الإيرانيين حول إسرائيل في 14 إبريل “أعتقد أنه عندما يواصل أحدهم قوله بأنه سيدمرك، فيجب أن تأخذ كلامه على محمل الجد، ولكن هذه مشكلة سننقاشها في المجلس”.

وصياغة تعليقات روبيو في ذلك اليوم جديرة بالملاحظة لأنه لم يُبلغ زملائه في اللجنة بأنه سيصر على تصويت الكونجرس على التعديل، الذي يقول بعض الخبراء أنه كان سيقضي على المحادثات الإيرانية.

روبيو هو الراعي المشارك في تعديلٍ آخر يُلزم البيت الأبيض بالإقرار بأن طهران لم تُجرِ ولم تدعم هجومًا إرهابيًا على الولايات المتحدة أو على مواطنٍ أمريكي.

كما أنه يرعى – أو يرعى بالمشاركة – تعديلات أخرى من شأنها أن تُغير في قدرة إدارة أوباما على رفع العقوبات المفروضة حاليًا على طهران. وهذا التعديل يحظر أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران بزعم دعمها للنشاط الإرهابي أو أعمال الصواريخ الباليستية أو انتهاكات حقوق الإنسان.

تركز تعديلات أخرى يدعمها روبيو أو يرعاها على المعتلقين في إيران، ويعطي الكونجرس القدرة على مراجعة أي مسودات لقرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق باتفاقٍ نووي إيراني.

نُشرت التعديلات بعد ساعات من تقديمها إلى الكونجرس من قِبل زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد، ديمقراطي عن نيفادا، لتُظهر مخاوف من أن أعضاء مجلس الشيوخ المتنافسين على الوصول إلى البيت الأبيض في 2016 سوف يقدمون تعديلات تعكس مخاوف أخرى بشأن الأنشطة الإيرانية.

ونظرًا لأن هذه المشكلات لا يجري مناقشتها في “محادثات مجموعة 5+1″، يقول ريد أن اعتماد هذه التعديلات قد يُنهي المحادثات.

وقال ريد أن “الجمهوريين المتنافسين على منصب الرئيس يجب ألا يستغلوا التشريع الخاص بإيران كوسيلة لتحقيق طموحاتهم السياسية، فذه قضايا أكبير بكثير من أن نلعب بها”.

بالإضافة إلى تعليقات ريد هناك تعليقات من أعضاء ديمقراطيين آخرين قاموا على مدى أسابيع بالتساؤل حول ما إذا كان بعض الجمهويين يجب أن يُعطلوا “محادثات مجموعة 5+1” لعدم التوصل إلى أي اتفاق دبلوماسي مع إيران.

يعارض الجمهورين هذه الادعاءات بالقول أن “الاتفاق السيء” الذي يترك المسار مفتوحًا أمام طهران لامتلاك ترسانة نووية سيكون أسوأ من””عدم التوصل إلى اتفاق”.

البريد الإلكتروني:  jbennett@defensenews.com

Read in English

...قد ترغب أيضا