الموافقة على بيع صواريخ Hellfire لمصر وسط الهجمات على اليمن

الدخان يتصاعد في اليمن بعد ضربة جوية من التحالف الذي تقوده السعودية. تمت الموافقة لمصر، التي هي جزء من التحالف، على شراء صواريخ  Hellfire. (الصورة: محمد حويس / جيتي إيمدجز)

الدخان يتصاعد في اليمن بعد ضربة جوية من التحالف الذي تقوده السعودية. تمت الموافقة لمصر، التي هي جزء من التحالف، على شراء صواريخ Hellfire. (الصورة: محمد حويس / جيتي إيمدجز)

واشنطن – وافقة وزارة الخارجية على صفقة مصرية لشراء صواريخ 356 AGM-114K/R3 Hellfire II، وهي أول صفقة شراء منذ رفع البيت الأبيض تجميدًا على بيع السلاح إلى مصر.

تأتي الصفقة أيضًا وسط مشاركة مصر في عمليات ضد الميليشيات في اليمن، وهي العمليات التي تقدم لها الولايات المتحدة الدعم اللوجيستي بشكل غير مباشر.

إذا حصلت الصفقة على موافقة الكونجرس وتم الاتفاق على التفاصيل بين الحكومتين، فإنها ستكون أول عملية بيع للطراز R من صاروخ Hellfire  إلى مصر. تشغّل قوات الجيش المصري حاليًا النوعين F و K.

وسوف تتم الصفقة، المتوقع أن تكون تكلفتها 57 مليون دولار، بموجب اتفاق مبيعات عسكرية أجنبية. ستكون شركة Lockheed Martin هي المتعاقد الرئيسي، حيث سيتم العمل في منشأتها في أورلاندو بولاية فلوريدا.

أشار خبر الصفقة، الذي نُشر على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي، إلى أن الصفقة ستساعد في “تحسين أمن دولة صديقة كانت ولا تزال قوةً هامة للاستقرار السيسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط.

سوف تستخدم مصر القدرات المتطورة كرادع للتهديدات الإقليمية وتعزيز دفاعها الوطني”.

وفي حين تأتي بيانات التبرير الخاصة بإخطارات مبيعات الأسلحة في العادة بصيغة رتيبة، فإن هذين البيانين يُعتبران مميزين في ظل الأحداث الحالية.

في 31 مارس، أنهت إدارة أوباما تجميد مبيعات السلاح إلى مصر الذي كان قد وُضع عقب انقلاب عسكري في يوليو عام 2013. وعلى الرغم من بيع عتاد عسكري محدود إلى مصر، فإن الولايات المتحدة كانت تقيد إلى حد كبير المبيعات الكبيرة التي كانت مصر – والصناعة الأمريكية – تنتظرها من أمريكا.

وبمجرد إنهاء التجميد، تم إنها عملية بيع لـ 12 طائرة F-16، و20 صاروخ Harpoon وما يصل إلى 125 دبابة M1A1 Abrams، ووعدت الإدارة بـ”تحديث” روابطها العسكرية بمصر في السنوات المقبلة.

يأتي تغير سياسة الإدارة الأمريكية بعد أيام قليلة من إعلان مصر مشاركتها في عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضط الميليشيات في اليمن.

وليس من الواضح ما إذا كانت صفقة صواريخ Hellfire مرتبطة مباشرة بمشاركة مصر في تلك العملية أم لا. نقلت تقارير إعلامية من الرياض يوم الثلاثاء تصريح نائب وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن أن الولايات المتحدة سوف تسرّع من مشتريات الأسلحة لتلك الدول المشاركة في عملية اليمن.

عند سؤال أحد مسؤولي الخارجية الأمريكية عما إذا كانت صفقة Hellfire هي طلب جديد مرتبطة بعملية عاصفة الحزم، قام بتوجيه الأسئلة إلى الحكومة المصرية، ولكنه أشار إلى “العلاقة الأمنية القوية والطويلة مع السعودية وغيرها من الشركاء في منطقة الخليج”.

وجاء في بريد إلكتروني لهذا المسؤول أنه “نظرًا للاحتياجات التشغيلية الحالية، فإننا نبذل كل جهد لتسريع المساعدة الأمنية لقوات التحالف”. “تعمل وزارة الخارجية بشكل فوري على تلبية طلبات القدرات العسكرية من شركائنا الخليجيين، في شراكة مع وزارة الدفاع”.

وفين حين لا تقوم الولايات المتحدة بأي ضربات مباشرة، فإنها تساعد تحالف دول الخليج بالدعم اللوجيستي الذي يتضمن التزود بالوقود الهواء، والبحث القتالي والإنقاذ، والاستخبارات. وهناك حوالي عشرة ممثلين للولايات المتحدة في مركز اندماج مشترك يتولى تنسيق الهجمات.

وقال متحدث باسم زارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء أن هذا العدد “قابل للزيادة” لكن لا توجد خطط حالية لزيادة الحضور الأمريكي في مركز الاندماج المشترك.

البريد الإلكتروني:  amehta@defensenews.com

تويتر:  @AaronMehta

Read in English

...قد ترغب أيضا